ملفا سوريا وإيران يتصدران خطابات زعماء العالم
هيمن ملفا سوريا وإيران على اليوم الأول من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وبينما دعا الرئيس الأميركي روسيا وإيران إلى عدم التشبث ببقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن الشعب السوري لم يثر لوضع السلاح الكيميائي تحت الرقابة الدولية بل لرفع الظلم عنه.
وقال الشيخ تميم أمام الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة إن المجازر المرتكبة ضد الشعب السوري تجاوزت الخطوط الحمراء، خاصة بعد الهجوم الكيميائي بغوطة دمشق الشهر الماضي. وأضاف أن الشعب السوري لم يثر لوضع الأسلحة الكيميائية تحت الرقابة الدولية بل للتخلص من حكم الاستبداد والظلم والفساد، مؤكدا أن مسؤولية الإخفاق في فرض الحل السياسي بسوريا تعود أساسا لعجز مجلس الأمن عن اتخاد القرار اللازم.
وعن ثورات الربيع العربي، قال الشيخ تميم إنها تواجه صعوبات تبدو وكأنها تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، مشيرا إلى أنه "لا يجوز القفز إلى استنتاجات سريعة لمستقبل الثورات العربية، والأكيد أن الأمور لن تعود إلى ما كانت عليه".
من جهة أخرى قال أمير دولة قطر إن قضية الشعب الفلسطيني قضية عادلة، ودعا إلى رفع الظلم التاريخي الواقع عليه، لأن استمراره يهدد السلم والأمن الدوليين، وطالب مجلس الأمن بأن يضطلع بمسؤوليته باتخاذ قرارات توقف سياسة الاستيطان لأنه خرق للمواثيق الدولية.
من جهته قال الملك الأردني عبد الله الثاني -في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة- إن الأزمة السورية كارثة دولية على المستوى الإنساني والأمني، وطالب بتقديم الدعم للسوريين اللاجئين في بلاده، وبأن يكون العالم أكثر حزما في إيجاد حل للقضية السورية.
ودعا الملك الأردني المجتمع الدولي إلى العمل معا لإيجاد حل سريع للقضية الفلسطينية "الجوهرية في المنطقة". وأوضح أن المحادثات الفلسطينية/الإسرائيلية التي بدأت نهاية يوليو/تموز الماضي أظهرت أنه من الممكن إحراز تقدّم للوصول إلى الهدف المنشود، والمتمثل في "تسوية عادلة ونهائية قائمة على حل الدولتين وترتكز إلى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".