روحاني: نووينا سلمي ومنفتحون على العالم
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده لا تمثل تهديدا للعالم أو المنطقة على الإطلاق، وإن السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخرى لا مكان لها في منظومة الدفاع والأمن الإيرانية، مشيرا إلى أن قبول حق إيران المشروع في تخصيب اليورانيوم هو أفضل الطرق لحل قضية ملفها النووي.
وأضاف روحاني -في خطابه بالدورة العادية الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك- أن الشعب الإيراني أعطى صوته لصالح الأمل والإصلاح داخليا وخارجيا، وأن إيران تعتقد أن كل التحديات يمكن أن تدار بنجاح بمزيج جيد من الأمل والاعتدال، ولذلك يجب أن يتجه المجتمع الدولي لحالة من التعاون الجماعي لحل كل الأزمات الإنسانية، قائلا إن الداعين للحروب يقضون على الأمل.
وأكد أنه مستعد للمشاركة في محادثات نووية "ذات إطار زمني ومرتبطة بالنتائج"، وأنه لا يسعى لزيادة التوتر مع الولايات المتحدة، معربا عن أمله بألا يتأثر الرئيس الأميركي باراك أوباما "بجماعات الضغط المروجة للحرب" بالولايات المتحدة في التعامل مع النزاع النووي مع إيران، ودعا إلى التزام واشنطن بخط متسق في القضية.
وفي إشارة إلى العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على بلاده، انتقد روحاني العقوبات التي تتسبب في وقوع الحروب ومعاناة البشر وتدهور الاقتصاد في البلدان التي فرضتها. وندد بـ"الإرهاب" معتبرا أنه "آفة عنيفة"، لكنه أكد أيضا أن "استخدام الطائرات بلا طيار ضد الأبرياء باسم مكافحة الإرهاب يستوجب أيضا الإدانة".
وتطرق الرئيس الإيراني إلى الملف السوري، فأوضح أن المأساة الإنسانية في سوريا تمثل مثالا مؤلما لانتشار التطرف والعنف في منطقتنا، وأن أي تهديد باستخدام القوة يهدد بامتداد العنف للمنطقة برمتها. ورحب بقبول سوريا الانضمام لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، مؤكدا أن أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في سوريا.
وأوضح أن هناك آمالا جديدة في تفضيل شعوب العالم للسلام ورفضها للحرب، ومخاطر وفرص على السواء في الفترة الانتقالية الحالية في العلاقات الدولية، منتقدا أطرافا لم يسمها قال إنها تعتمد على طرق غير فعالة وقديمة في السيطرة على العالم، ومؤكدا أن الاستعانة بالطرق العسكرية لإخضاع الآخرين عملية فاشلة.
من جهة أخرى، اجتمع روحاني مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مقر الأمم المتحدة، وهو اللقاء الأول بين زعيمي البلدين منذ 2005، واستمر الاجتماع 40 دقيقة، وناقش الرئيسان فيه الأزمة في سوريا والوضع في لبنان وبرنامج إيران النووي. وفي المقابل، أكد مسؤول في البيت الأبيض عدم تنظيم لقاء كان محتملا بين روحاني وأوباما في نيويورك.