قتلى ببغداد والمالكي يتهم دولا بإشعال "الفتنة"
قتل وأصيب العشرات بهجوم استهدف مجلس عزاء سني ببغداد اليوم. وبينما اتهم رئيس الوزراء نوري المالكي دولا بإشعال الفتنة في العراق، اتهمه حزب نائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي بدفع الوضع الأمني للمزيد من التدهور.
ونقلت وكالة رويترز عن الشرطة ومصادر طبية أن قنبلتين زرعتا داخل سرادق عزاء في حي الأعظمية الذي يغلب عليه السنة في بغداد، مما أدى إلى مقتل 16 شخصا على الأقل وإصابة ثلاثين آخرين مساء اليوم الاثنين.
لكن عقيدا في وزارة الداخلية العراقية ومصدرا طبيا رسميا ذكرا لوكالة الصحافة الفرنسية أن الانفجار أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 27 شخصا آخر بجروح.
وفي هجمات أخرى اليوم، قتل أربعة أشخاص في مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد) بهجمات استهدفت إحداها سيارة إسعاف تقل امرأة في حالة مخاض، بحسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.
وقتل أمس الأحد 12 شخصا على الأقل وأصيب 46 آخرون بجروح في هجوم استهدف مجلس عزاء سني في منطقة الدورة في جنوب بغداد، وذلك بعد يوم من مقتل 73 شخصا في هجوم على مجلس عزاء شيعي في مدينة الصدر (شرق).
ويشهد العراق منذ أشهر تصاعدا في أعمال العنف الطائفية بين السنة والشيعة، في بلاد عاشت نزاعا طائفيا داميا بين عامي 2006 و2008 قتل فيه الآلاف من الجانبين.
وقتل منذ بداية شهر سبتمبر/أيلول الجاري نحو ستمائة شخص في هجمات متفرقة في العراق بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر أمنية وطبية رسمية، قضى معظمهم في هجمات حملت طابعا طائفيا.
اتهامات
في هذه الأثناء اتهم رئيس الوزراء نوري المالكي دولاً لم يسمها بتسخير إمكانيتها المادية والاستخباراتية بهدف تقسيم العراق وإشعال الفتنة فيه، من خلال استهداف مجالس العزاء عبر الانتحارين والأحزمة الناسفة، على حد تعبيره.
وذكر المالكي في بيان له أن أعمال العنف والتفجيرات التي استهدفت مجالس العزاء في مدينتي الصدر والدورة تقع ضمن مخططات ما وصفها بالجماعات الإرهابية التكفيرية.
وأكد رئيس الحكومة العراقية على أن التمسك بالوحدة الوطنية ورصّ الصفوف هما السبيل لإلحاق الهزيمة "بهذا المخطط الإجرامي"، وشدد على أن القوات العسكرية والأمنية لن تتوقف عن ملاحقة الإرهابين والتصدي لهم بكل حزم وقوة.