اتهامات لواشنطن بإجهاض ثورة اليمن
اتهمت أوساط سياسية يمنية السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فاير ستاين بالسعي لإجهاض الثورة من خلال تحركات له وصفوها بـ"المشبوهة " تهدف في مجملها إلى احتواء الثورة، التي تجاوزت 150 يوما دون تحقيق أهدافها المنشودة.
ويذهب الباحث السياسي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة صنعاء عبد الله أبو الغيث إلى تشبيه السفير الأميركي بصنعاء بـ"المندوب السامي" الذي فاقت صلاحيته صلاحيات الحاكم المدني الأميركي السابق للعراق بول بريمر، على حد تعبيره.
وأورد أبو الغيث ما قال إنها أمثلة تدلل على تمتع ستاين بتلك الصلاحيات، ومنها "تشكيله مجلسا عسكريا سريا بقيادة نجل الرئيس قائد الحرس الجمهوري أحمد علي عبد الله صالح الذي يتلقى التوجيهات منه إلى جانب إجبار عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس على القيام بمهام شكلية".
وعد أبو الغيث مفاوضات ستاين مع أحزاب المعارضة ومشايخ القبائل -سرا وعلانية- "قرائن" أخرى على تورط السفير في المشهد اليمني، واعتبر أنه هو من "سيقرر نوع القرار الطبي الذي سيصدر عن المستشفى السعودي سواء بوفاة علي عبد الله صالح أو عجزه إذا خضع المفاوضون باسم الثورة للإرادة الأميركية".
واتهم أبو الغيث في حديث للجزيرة نت السفير الأميركية بعرقلة الثورة الشعبية بكل السبل، وأبدى مخاوفه من تعرضها لفشل قد يدفع الحكومة المقبلة إلى القبول بالشروط الأميركية، وفي مقدمتها تنفيذ الاتفاقيات الأمنية غير المعلنة التي أبرمها الرئيس علي عبد الله صالح مع الولايات المتحدة.