سوبيانين يحتفظ بمنصبه عمدة لموسكو
أعلنت لجنة الانتخابات في روسيا فوز عمدة موسكو المنتهية ولايته سيرغي سوبيانين في انتخابات بلدية موسكو بعد حصوله على 51.3% من الأصوات، في حين حلّ منافسه المعارض ألكسي نافالني ثانيا بنسبة 27.3% مما جعله يشكك في النتائج ويصفها بالمزورة.
وحسب النتائج التي أعلن عنها مسؤولو الهيئة الانتخابية في وقت مبكر صباح اليوم الاثنين بعد فرز نحو 99% من الأصوات، فقد حصد سوبيانين 51.3% من الأصوات، وهي نسبة كافية تتجاوز الـ50% التي يجب بلوغها لتجنب إجراء جولة ثانية.
من جهته شكك المعارض ألكسي نافالني الذي حل ثانيا بنسبة 27.3%, وقال في بيان إن الفرز شابته "العديد من الانتهاكات الخطيرة"، واعتبر أن نتائج الانتخابات الرسمية "زيفت عمدا" لصالح سوبيانين حليف الكرملين.
كما صرح للصحفيين في وقت متأخر مساء الأحد في مقر حملته الانتخابية بأنه لن يعترف بالنتائج التي أُعلن عنها، مهددا بدعوة أنصاره للنزول للشوارع احتجاجا على الانتخابات إلى أن تتم معالجة مخاوفه، وقال إنه يدعو الكرملين ومكتب العمدة للنأي بأنفسهم عن التزوير.
وتقول حملة نافالني إن استطلاعها لنتائج التصويت يظهر أن سوبيانين حصد أقل من 50% من الأصوات، كما أن إحصاء مستقلا للأصوات من قبل مراقبين شكك أيضا في النسبة الكبيرة التي حصل عليها سوبيانين، حسب وكالة أسوشيتد برس.
وينظر إلى هذه الانتخابات على أنها مؤشر لمستقبل المعارضة ونافالني الذي يواجه تهمة بالسجن بعد اتهامه بالاختلاس في قضية ينظر إليها على أنها ضمن جهود الكرملين لإقصائه، لكن ظهوره القوي في هذه الانتخابات قد يؤدي إلى تقليص عقوبة الحبس البالغة خمس سنوات، إذا شعر الكرملين بأن ذلك قد يساعد على نزع فتيل الاستياء.
ويحتاج سوبيانين إلى أكثر من 50% من الأصوات للفوز من الجولة الأولى، لكن إذا وقع اشتباه بفوزه نتيجة تلاعب بنتائج التصويت فإن ذلك قد يؤدي إلى احتجاجات كبيرة، وقد حصل ذلك عندما فاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانتخابات عام 2011 والتي اشتبه في حصول تلاعب كبير في نتائجها مما أدى إلى مظاهرات غير مسبوقة ضده.