حشد أميركي وتأييد عربي لضرب سوريا
تواصل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما حشد كل طاقاتها داخليا ودوليا لإقناع حلفائها بتأييد تدخل عسكري بسوريا. وقد أكد وزير خارجيته حصوله على تأييد عربي لتوجيه رد قوي على استخدام نظام بشار الأسد أسلحة كيميائية، وذلك عشية معاودة الكونغرس الاثنين اجتماعاته ومناقشته لقرار أوباما بهذا الصدد.
وفيما واصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري حملته الدبلوماسية في أوروبا لتبرير مشروع الضربة المحتملة على نظام بشار الأسد على خلفية اتهامه بشن هجوم كيميائي قرب دمشق في 21 أغسطس/آب الماضي، بدا أن الكرة باتت في ملعب النواب الأميركيين.
ويلتقي النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الأميركيون اليوم الاثنين في دورة الخريف وعلى مفكرتهم اتخاذ قرار يجيز للرئيس أوباما توجيه ضربة عسكرية لسوريا، لكن نتيجة التصويت الذي يمكن أن يتم في الأيام المقبلة، أقله في واحد من المجلسين، قد لا تكون في مصلحة أوباما وخصوصا في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون.
وبثت التلفزيونات الأميركية في نهاية الأسبوع مشاهد لضحايا الهجوم الكيميائي، فيما سيسجل أوباما بعد ظهر الاثنين مقابلات ستبث مساء اليوم نفسه على كبرى قنوات التلفزة الأميركية. ومساء الثلاثاء، سيخاطب أوباما الأميركيين من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض.
وشدد الأمين العام للبيت الأبيض دنيس ماكدونو الأحد على ضرورة القيام برد محدود، يوافق عليه الكونغرس، على هذه الهجمات "الفظيعة" التي خلفت نحو 1400 قتيل وفق الاستخبارات الأميركية.
وقال ماكدونو "تحدثت إلى عشرات النواب هذا الأسبوع (...) لا ننوي خسارة التصويت"، مع إقراره بـ"أخطار الانجرار إلى حرب أهلية" مستمرة منذ عامين ونصف العام في سوريا.