إيقاف المشاورات بتونس والدعوة لتنازلات
قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي إن الوضع السياسي الذي تمر به البلاد يتطلب تنازلات وصفها بالمؤلمة من جميع الفرقاء السياسيين. وأكد أن الجولة الأولى من الحوار لم تحقق الهدف المرجو منها وهو جمع الترويكا والمعارضة على طاولة الحوار.
وكشف العباسي في مؤتمر نقابي أن المنظمات الراعية للحوار الوطني قررت إيقاف المشاورات. وذلك بعد تعثر المفاوضات بسبب تباعد المواقف بين الائتلاف الحاكم والمعارضة بشأن توقيت استقالة الحكومة.
وفي هذا السياق، تطالب المعارضة باستقالة فورية للحكومة تكون مدخلا للحوار، في حين يشترط الائتلاف أن تأتي هذه الاستقالة ضمن حل سياسي شامل يضمن مصادقة المجلس الوطني التأسيسي على الدستور والتوافق على لجنة الانتخابات قبل تشكيل حكومة جديدة.
وقد عرض اتحاد الشغل ومنظمات أخرى مبادرة تنص على استمرار المجلس التأسيسي وحل الحكومة فورا كسبيل للخروج من الأزمة، لكن الأغلبية الحاكمة بقيادة حزب حركة النهضة رفضت الحل الفوري للحكومة، وعرضت في آخر لقاء مع الوسطاء استقالتها بعد المصادقة على الدستور، واستكمال الهيئة المستقلة للانتخابات، والقانون الانتخابي في أجل يمكن ألا يتجاوز شهرا.
وبالمقابل رفضت المعارضة أمس الأربعاء هذا العرض، واقترحت استقالة الحكومة خلال أسبوعين فقط من انطلاق الحوار، داعية إلى احتجاجات جديدة في نهاية الأسبوع الحالي بمناسبة مرور أربعين يوما على اغتيال النائب محمد البراهمي.
بن جعفر: لا يمكن السماح بفشل الحوار(الفرنسية)
دعوة للحوار