مبادرة عراقية لسوريا وتخوف بريطاني من عدم الرد
تقدم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بما سماها مبادرة لحل الأزمة في سوريا من ثماني نقاط تقوم على وقف النار هناك فوراً وبشكل شامل، ومن أبرز فقراتها، ورفض التدخّل الأجنبي في الشأن السوري. وذلك في وقت أعربت فيه بريطانيا عن مخاوفها من شن نظام الرئيس السوري بشار الأسد هجمات بالأسلحة الكيميائية جديدة إذا يكن هناك رد.
وبينما أكدت تركيا مشاركتها في أي تحالف دولي ضد دمشق، جددت إيران وقوفها بقوة إلى جانب حليفها التقليدي، في حين أكد نائب وزير الخارجية السوري أن بلاده لن تغيير موقفها ولو أدى ذلك لاندلاع "حرب عالمية ثالثة.
وقال المالكي، في كلمة متلفزة، إن المبادرة تتضمن الدعوة لوقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل على كامل الأراضي السورية، ووقف عمليات تزويد أي طرف من أطراف النزاع بالمال والسلاح، وانسحاب جميع المقاتلين الأجانب من الأراضي السورية.
كما تتضمن المبادرة دعم استمرار التحقيق المحايد الذي تجريه منظمة الأمم المتحدة حول استخدام السلاح الكيميائي، إضافة الى رفض التدخّل الأجنبي في الشأن السوري، وأية عملية عسكرية تستهدف الدولة والأراضي السورية.
وتشمل مبادرة المالكي الالتزام بعدم استخدام الأراضي العربية لضرب سوريا أو أية دولة أخرى، وإطلاق صندوق عربي لدعم عودة اللاجئين السوريين وإعادة إعمار سوريا، وإلزام النظام السوري والمعارضة بجدول زمني لإجراء مفاوضات مباشرة بإشراف عربي ودولي، ووضع خريطة طريق لإجراء انتخابات حرة في سوريا تحت إشراف عربي ودولي يعقبها تداول سلمي للسلطة.