مبارك بمستشفى المعادي وتنديد بإطلاق سراحه
وصل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك مساء أمس الخميس إلى مستشفى المعادي حيث سيبقى تحت الإقامة الجبرية، وذلك بعد أن أمر النائب العام بإطلاق سراحه تنفيذا لحكم قضائي، وسط رفض عدد من الأحزاب والحركات المصرية لذلك وخروج مظاهرات رافضة للانقلاب العسكري على الرئيس المعزول محمد مرسي وتنديدا بالإفراج عن مبارك.
وقد أقلَّت مروحية مجهّزة طبياً، مبارك إلى مستشفى المعادي العسكري بعد الإفراج عنه من سجن طرة في القاهرة، الذي قضى فيه أكثر من عامين، وسط تأكيد مصدر أمني أن مبارك هو الذي طلب نقله إلى المعادي.
وكان النائب العام المصري قد أمر سجن طرة بإخلاء سبيل الرئيس المخلوع، وبوضعه قيد الإقامة الجبرية فور الإفراج عنه، وذلك بعد تبرئته من عدة قضايا فساد آخرها ما يعرف إعلاميا بهدايا الأهرام.
وقال المحامي العام لنيابة الأموال العامة العليا المستشار أحمد البحراوي، إن قرار إخلاء سبيل مبارك (85 عاما) نهائي، ولا يجوز للنيابة الطعن عليه.
وأوضح مراسل الجزيرة عبد الفتاح فايد أن السلطات سمحت فقط لعائلة مبارك بزيارته في مقر إقامته، مشيرا إلى أن هذا الحدث يأتي في الوقت تتسارع فيه الأحداث على الصعيدين السياسي والميداني.
وجاء الإفراج عن مبارك في ظل تواصل المظاهرات المنددة بإقدام وزير الدفاع الفريق الأول عبد الفتاح السيسي بعزل الرئيس مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي، وما تلاها من أحداث دامية تزامنت مع فض اعتصامين لأنصار مرسي.