عائلات ضحايا رابعة..حيرة وإصرار
بعد أسبوع على فض اعتصامي أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بمحيط مسجد ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة أمام جامعة القاهرة بالجيزة، لا يزال الغموض يلف مستقبل حقوق مئات القتلى وآلاف المصابين، الذين سقطوا خلال اقتحام قوات الشرطة للاعتصامين.
ويؤكد عدد من ذوي الضحايا أنهم لم يقرروا حتى الآن خطواتهم المستقبلية لحفظ حقوق أبنائهم، وعدم التفريط في دمائهم، سواء عن طريق الملاحقة القانونية -محليا ودوليا- للسلطة الحاكمة ووزارة الداخلية، أو تشكيلهم رابطة أو تنسيقية لضحايا فض الاعتصام، تكون مهمتها انتزاع حقوق القتلى، ومحاكمة قاتليهم.
لكنهم شددوا في أحاديث للجزيرة نت على أنهم لن يفرطوا في الدماء التي سالت، مهما كانت الظروف.
وكانت عملية فض الاعتصامين الرافضين للانقلاب العسكري -الذي جرى في الثالث من يوليو/تموز الماضي- قد أسفرت عن سقوط نحو ثلاثة آلاف قتيل وسبعة آلاف جريح، بحسب التحالف الوطني لدعم الشرعية. بينما ذكرت وزارة الصحة أن حصيلة الضحايا بلغت 525 قتيلا، إضافة لأكثر من 3500 مصاب.
وإضافة إلى معاناة ذوي الضحايا في الوصول لجثث موتاهم التي عثر على بعضها محروقا أو مشوها، فقد اشتكى الأهالي من ضغوط تعرضوا لها من الطب الشرعي في مشرحة زينهم، حيث رفضت المشرحة تسليم بعض الجثث لذويها، أو إعطائهم تصاريح بالدفن إلا بعد التوقيع على إقرار بأن وفاتهم تمت بشكل طبيعي، أو بسبب الانتحار.