إنشاء مركز لنازحي الجفاف بالصومال
أنشأت حركة الشباب المجاهدين الصومالية مركزا بمحافظة شبيلي السفلى على بعد خمسين كيلومترا جنوب العاصمة مقديشو لإيواء النازحين بسبب موجة الجفاف التي ضربت عددا من المناطق الصومالية.
وأنشأت الحركة بهذا المخيم الذي أطلقت عليه اسم "مركز آل ياسر" مئات من الأكواخ وبعض المرافق الحياتية لإيواء الأعداد الكبيرة من الفارين من جحيم هذه الآفة الطبيعية ومحاولة التخفيف من معاناتهم.
وقال مسؤول الحركة بالمحافظة الشيخ محمد أبو عبد الله إن حوالي ألف نازح وصلوا إلى المركز, معظمهم من المناطق الجنوبية على غرار محافظة باي وباكول وجيدو وأجزاء من محافظة شبيلي السفلى.
وأضاف أنه تم توزيع مواد غذائية على النازحين كالأرز والدقيق والزيت, وأغطية بلاستيكية لتغيطة الأكواخ وملابس, وقد تبرع بهذه المساعدات السكان المحليون وبعض التجار بمحافظة شبيلي السفلى.
وقال مسؤول حركة الشباب إن التنظيم وضع خططا كاملة لإعادة تأهيل النازحين وتوفير خدمات صحية وتعليمية مجانية لهم, كما أنها تخطط لفتح ورشات داخل مراكز النازحين لتدريبهم على حرف ومهن قد تكون مصدر دخل لهم في المستقبل.
وانتقد منظمات الإغاثة التي قال إنها تسعى إلى جعل المحتاجين يعتمدون فقط على المساعدات التي تقدمها لهم وتضع العراقيل أمام اعتمادهم على أنفسهم ليظلوا تابعين ويعيشون على مساعدات هذه المنظمات مدى الحياة.
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد من إعلان الحركة إعادة تشكيل لجنة لمساعدة المتضررين من الجفاف كانت عينتها خلال السنة الماضية بسبب موجة الجفاف التي تعيشها عدة مناطق في البلاد.
وقال المتحدث باسم الشباب المجاهدين الشيخ على محمود راغي -في مؤتمر صحفي في مقديشو- إن الحركة ستتعاون مع كل شخص مسلم أو حتى غير مسلم يرغب في مساعدة المتضررين من الجفاف شريطة عدم التدخل في مسائل تتجاوز هذا الهدف.
وانتقد راغي ما قال إنه ادعاءات تسوقها منظمات الإغاثة من كون حركة الشباب المجاهدين تمنعها من تقديم المساعدات إلى المناطق المنكوبة, داعيا إياها إلى تقديم مساعداتها لآلاف الفارين من الجفاف داخل الأراضي الخاضعة للحكومة الانتقالية الصومالية إن كانت فعلا تريد المساعدة.