جنوب السودان وسيناريوهات الاستقلال
بقي يومان من عمر السودان كدولة واحدة حيث يعلن الجنوب استقلاله يوم السبت المقبل في ولادة يصفها البعض بالقيصرية لأن هناك العديد من القضايا العالقة التي من شأنها أن تعكر حياة الوليد الجديد.
فمع اقتراب فجر السبت المقبل الموافق 9 يوليو/تموز 2011، تنقسم أكبر دول أفريقيا مساحة إلى شمال وجنوب مع بقاء العديد من النقاط الخلافية المعلقة رغم المحادثات والمؤتمرات الدولية التي حاولت وعلى مدى سنوات مضت حلها بالتراضي.
ولعل من أبرز العوامل الرئيسية التي تقلل من فرص حدوث اختراق إيجابي في اللحظة الأخيرة، افتقار الجانبين إلى الثقة المتبادلة بعد الحرب الطويلة وحوادث العنف الأخيرة في منطقتي أبيي وجنوب كردفان.
لذلك يرى مراقبون متابعون للشأن السوداني بشكل مباشر أن المحادثات بين الشمال والجنوب مضنية للغاية حيث بات معروفا أن مسؤولي الطرفين يختلفون بشأن كل كلمة، حتى إن الاتفاقات المحدودة التي أعلن عنها -مثل منح الجنوب وقتا لطرح عملة نقدية جديدة- لم يوقعها رئيسا الشمال والجنوب إلى الآن.