أعلن مصدر أمني مصري أن 25 شخصا أصيبوا في اشتباكات بـميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة مساء الثلاثاء بين قوات الأمن ومتظاهرين من ذوي ضحايا أحداث ثورة 25 يناير/كانون الثاني الماضي، كانوا يطالبون بمحاكمة قتلة أقاربهم.
وقال مراسل الجزيرة في القاهرة سمير عمر إن قوات الأمن اضطرت لإطلاق الغاز المدمع والرصاص المطاطي في الهواء لتفريق نحو ألفي متظاهر تجمعوا أمام مبنى وزارة الداخلية المصرية القريب من ميدان التحرير.
وأشار إلى أن المتظاهرين توجهوا عقب ذلك إلى الميدان حيث تواصلت الاشتباكات بعد أن قذف المتظاهرون رجال الشرطة بالحجارة وردوا هؤلاء بدورهم باستخدام الهري، موضحا أن جميع الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير مغلقة حاليا.
وقال عضو ائتلاف شباب الثورة محمد القصاص في اتصال مع الجزيرة من الميدان، إن قوات الأمن المركزي أطلقت قنابل الغاز الخانقة بكثافة على المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة العشرات منهم.
ومن جهته ذكر موقع الأهرام الإلكتروني أن سبب وقوع الاشتباكات يرجع إلى سريان شائعة حول احتجاز والدة أحد شهداء الثورة داخل مقر وزارة الداخلية القريب من ميدان التحرير، رغم تأكيد القيادات الأمنية بموقع الأحداث عدم وجود أي محتجزين في مقر الوزارة.
وبدورها نقلت رويترز عن مصدر أمني مصري أن نشطاء تجمعوا في الميدان لتأبين شاب توفي يوم الأحد الماضي متأثرا بإصابات لحقت به في الاحتجاجات التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك، واشتبكوا مع الشرطة التي حاولت تفريقهم.
وأضاف أن الشرطة استخدمت قنابل الغاز المدمع والعصي ضد المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة، وتابع أن الشرطة أطلقت أعيرة نارية في الهواء في محاولة لتفريق المتظاهرين.
ويستعد نشطاء لتنظيم مظاهرة حاشدة بالميدان في الثامن من يوليو/تموز المقبل، قائلين إن أهداف الانتفاضة التي أسقطت مبارك في فبراير/شباط الماضي لم تتحقق، ومنها وضع دستور جديد للبلاد وإبعاد من عملوا مع مبارك عن الحكم.