تقدم للثوار بمصراتة والناتو يقصف
تواصلت المعارك في مدينة مصراتة غربي ليبيا وسط إعلان الثوار سيطرتهم عليها وتكبيد كتائب العقيد معمر القذافي خسائر كبيرة وطردها من المدينة، لكن الكتائب ظلت تقصف أطرافها بالصواريخ فضلا عن قصف مناطق أخرى، في حين يواصل حلف شمال الأطلسي (الناتو) عملياته العسكرية.
وأعلن الثوار أنهم هاجموا مواقع الكتائب غرب المدينة وأوقعوا خسائر كبيرة مادية وبشرية في صفوفها. كما ذكروا أنهم رصدوا طائرة عسكرية تحلق في سماء منطقة الدافنية (غرب)، وبعد رحيلها قامت قوات القذافي بقصف عنيف لنفس المنطقة التي كانت الطائرة تجوبها.
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بيبه ولد امهادي أن الثوار سيطروا على المدينة وعلى شريط بعمق عشرين إلى ثلاثين كيلومترا خارجها لكن مع ذلك ظلت كتائب النظام تقصف أطراف المدينة من حين لآخر بفضل مدى صواريخها البعيد نسبيا.
وذكرت وكالة التضامن للأنباء الليبية نقلا عن ثوار مصراتة أن أحد عناصر الكتائب المعتقلين عند الثوار اعترف بوجود أعداد كبيرة في مدينة تاروغاء تحضر لزحف واسع تجاه مصراتة خلال الأيام القادمة.
وأفاد مصدر في مدينة مصراتة للجزيرة أن ما لا يقل عن ثلاثمائة من ثوار زليتن التحقوا بثوار مصراتة للمشاركة في المواجهات ضد الكتائب.
الكتائب تقصف
يأتي ذلك في حين واصلت كتائب القذافي قصفها لعدد من المناطق بصواريخ غراد حيث ركزت ضرباتها على مدينة نالوت رغم أن قوات الناتو واصلت قصفها للكتائب المتمركزة في بلدة الغزايا.
وفي ككلة عاودت الكتائب قصفها بصواريخ غراد بعد أيام من الهدوء إثر سيطرة الثوار على المدينة، واستمر القصف لمدة ساعتين على الأقل.
وكانت مجموعة من ثوار منطقة الأصابعة قد وصلت لككلة تطلب السلاح والذخيرة وتؤكد أن عددا كبيرا من عناصر الكتائب دخلت للأصابعة ومعها ثماني دبابات. وبحسب ثوار المنطقة فإنه من المتوقع أن تعيد الكتائب محاولة السيطرة على مدن الجبل الغربي.
وفي طرابلس، قال موقع المنارة للإعلام إن إطلاق نار كثيف سمع في ضواحي منطقة قصر بن غشير.