فيتو روسي ضد أي قرار بشأن سوريا
قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إن بلاده ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي مشروع قرار من مجلس الأمن الدولي من شأنه إضفاء الشرعية على ضربات عسكرية قد تُوجّه لسوريا، في حين أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة ميشيل أليو ماري أن المجتمع الدولي مطالب بالتعامل بحزم أكبر مع قمع النظام السوري للمظاهرات.
وانتقد ميدفيديف في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية طريقة تفسير الدول الغربية لقرار الأمم المتحدة رقم 1973 بشأن ليبيا، واعتبر أنه تحول إلى "قطعة من الورق لتغطية عملية عسكرية لا طائل منها"، مؤكدا أنه لا يحب استصدار قرار يخص سوريا بأسلوب مماثل.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن القرار سينص على "إدانة العنف" وقد ينتهي الأمر ببعض الدول الموقعة على القرار بأن تسعى لإدانة العنف من خلال إرسال عدد من قاذفات القنابل، وأضاف "على أية حال، لا أريد أن أتحمل أنا المسؤولية عن ذلك".
وحّمل ميدفيديف بالمقابل النظام السوري مسؤولية أخلاقية عن الخسائر البشرية في البلاد، وقال إنه يصدّق وعود دمشق بالإصلاح.
وترفض روسيا والصين -العضوان الدائمتان في مجلس الأمن- فكرة أي قرار للأمم المتحدة يدين "القمع" ضد المحتجين في سوريا، ولم تلعبا دورا يذكر في المناقشات بشأن مسودة قرار بهذا الخصوص.