بوكو حرام تبث تسجيلا لرهينة فرنسي لديها
بثت جماعة بوكو حرام النيجيرية الاثنين تسجيلا صوتيا لرجل قدّم على أنه والد العائلة الفرنسية المخطوفة في منتصف فبراير/شباط الماضي في شمال الكاميرون، وفيه يدعو فرنسا والكاميرون إلى "القيام بكل ما يمكن" للإفراج عنها.
والرجل الذي قال إنه يدعى تانغي مولان فورنييه تلا بيانا بالفرنسية ثم بالإنجليزية تطرق فيه إلى "الظروف الحياتية القاسية جدا" التي يعيشها الرهائن السبعة وبينهم أربعة أطفال منذ أسرهم قبل 25 يوما.
وقال إنه محتجز لدى جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد، الاسم العربي الذي تطلقه جماعة بوكو حرام على نفسها.
وقرأ الرجل في التسجيل الصوتي تهديدا من الجماعة بزيادة أعمال الخطف والتفجيرات الانتحارية في الكاميرون إذا اعتقلت السلطات هناك المزيد من أتباع الجماعة.
وكانت بوكو حرام تبنت في شريط فيديو بث على الإنترنت يوم 25 فبراير/شباط الماضي خطف عائلة فرنسية من سبعة أشخاص بينهم أربعة أطفال كانوا في شمال الكاميرون.
وكان هذا الشريط مختلفا جدا عن شرائط الفيديو التي نشرتها سابقا بوكو حرام التي لم تتبن قط خطف أجانب.
رهائن آخرون
وفي شأن متصل بحث الرئيس اللبناني ميشال سليمان الاثنين مع نظيره النيجيري غودلاك جوناثان قضية مقتل سبعة رهائن أجانب بينهم لبنانيان، وذلك في إطار زيارة يقوم بها لنيجيريا. وتبنت جماعة الأنصار العملية.
وكان لبنانيان وسوريان ويوناني وإيطالي وبريطاني قد اختطفوا يوم 16 فبراير/شباط الماضي في شمال نيجيريا، وقالت جماعة الأنصار التي تبنت خطفهم إنها قتلتهم، وذلك في شريط فيديو نشر على الإنترنت الشهر الماضي.
وفي حين اعتبرت الحكومات الإيطالية والبريطانية واليونانية مقتل الرهائن السبعة أمرا مرجحا إثر إعلان جماعة الأنصار، عبرت بيروت من ناحيتها عن شكوكها إزاء مصير مواطنيْها الاثنين. وحتى الآن لم تؤكد نيجيريا رسميا مقتل الرهائن.
وقال الرئيس النيجيري جوناثان للصحفيين إن الحكومة النيجيرية ما زالت تعمل على الموضوع، مشيرا إلى أن شريط الفيديو المنشور لا يظهر جثث الرهائن السبعة. من جهته قال الرئيس اللبناني إنه ما زال يأمل بأن يسرح الخاطفون الرهائن.
وتعد الأنصار فصيلا منشقا عن جماعة بوكو حرام، وقد تبنت أيضا خطف المهندس الفرنسي فرنسيس كولومب في شمال نيجيريا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ولا يزال مكان وجوده غير معروف حتى الآن.