جماعة الإخوان تفصل أبو الفتوح
قرر مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر فصل عبد المنعم أبو الفتوح القيادي في الجماعة بعد أن أعلن نيته الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، مخالفا قرار الجماعة بعدم ترشيح أي من أعضائها.
كما قرر المجلس قبول اعتذار الدكتور محمد حبيب نائب المرشد العام السابق عن عضوية مجلس الشورى.
وكان القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم أبو الفتوح أعلن الشهر الماضي أنه سيترشح لخوض انتخابات الرئاسة بصفة مرشح مستقل، وقال إنه ليس عضوا بأي حزب، وإن قراره الترشح للرئاسة لا يعني أن الجماعة غيرت وجهتها.
وفي إشارة إلى حزب "الحرية والعدالة" الجديد الذي أسسته الجماعة، قال لدى إعلان الترشح للرئاسة "إن الإخوان كجماعة لن يخوضوا انتخابات الرئاسة، وهم الآن يفصلون بين الاختصاصات"، وهو أمر دعا إليه قبل أربع سنوات.
وأضاف أبو الفتوح أن قرار الترشح للرئاسة "ليس انتهاكا لقواعد الجماعة" وأنه سيبدأ حملته الانتخابية في غضون أسبوع، وأشار إلى أن جماعة الإخوان ستركز على النشاطات الاجتماعية وستترك أمور السياسة لحزب الحرية والعدالة الذي لم ينضم إليه أبو الفتوح.
ويصنف مراقبون أبو الفتوح -الذي يشغل منصب الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب- على أنه أكثر قيادات الإخوان انفتاحا على الآراء الناقدة للجماعة كما يعدونه أحد رموز الإصلاح.
وسعى الإخوان الذين يشكلون أكبر فصيل إسلامي بمصر إلى تهدئة المخاوف بالقول إنهم لن يتقدموا بمرشح للرئاسة وإنهم لن يسعوا للفوز بأغلبية في انتخابات برلمانية مقررة في سبتمبر/أيلول المقبل، حيث ستتنافس الجماعة على 50% فقط من مقاعد البرلمان (مجلس الشعب).