عدن تستعد لمظاهرات بذكرى انتخاب هادي
اعتقلت السلطات اليمنية اليوم الأربعاء قياديا كبيرا في الحراك الجنوبي، وذلك في ظل توتر كبير في عدن عشية مظاهرات مؤيدة ومناهضة للوحدة بمناسبة الذكرى الأولى لانتخاب عبد ربه منصور هادي رئيسا توافقيا لليمن، حسب ناشطين.
وقال الناشط في الحراك ياسر اليافعي لوكالة الصحافة الفرنسية إن "قوة أمنية داهمت صباح اليوم الأربعاء منزل السفير السابق والأمين العام للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي قاسم عسكر وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة".
وكانت قوات الأمن قد اعتقلت مساء الثلاثاء الشيخ حسين بن شعين في عدن عقب ترؤسه اجتماعا للجنة التحضيرية لمسيرة مليونية يوم 21 فبراير/شباط الحالي، يزمع الحراك الجنوبي تنظيمها تضامناً مع الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض.
وأكد ناشطون للوكالة الفرنسية أن قوات الأمن نفذت ملاحقات في عدة أحياء بعدن حتى ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، في ظل توتر كبير.
ويحشد مكونان سياسيان جنوبيان أنصارهما غدا الخميس في مظاهرات مضادة في الجنوب وعدن خصوصا، وذلك في الذكرى الأولى لانتخاب هادي في إطار اتفاق انتقال السلطة خلفا للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
ودعا مجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية الذي يدور في فلك التجمع اليمني للإصلاح -وهو إسلامي مشارك في الحكومة ومعارض سابق لصالح- أنصاره للتوافد من مدن الجنوب إلى عدن للتظاهر في ساحة العروض بحي خور مكسر احتفاء بذكرى انتخاب هادي، في تأكيد على التمسك بالوحدة ورفض الانفصال الذي تطالب به بعض شرائح الحراك الجنوبي.
ونفى الأمين العام لمجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية عبد الله العليمي لوكالة الصحافة الفرنسية استقدام مشاركين من محافظات شمالية.
وعلى الجهة المقابلة دعت فصائل في الحراك الجنوبي إلى "الزحف نحو عدن" للمشاركة في ذكرى "رفض إقامة الانتخابات الرئاسية يوم 21 فبراير/شباط"، في إشارة إلى مقاطعة الانتخابات من قبل أنصار الحراك.
ودعا رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي حسن باعوم الجنوبين للتوجه إلى عدن "للمشاركة في الحشد المليوني لإحياء يوم الكرامة"، مطالبا بإلغاء الفعاليات المؤيدة للوحدة.
وفي تصريح للوكالة الفرنسية اتهم القيادي في الحراك الجنوبي ناصر الخبجي حزب التجمع اليمني للإصلاح باستقدام مشاركين من الشمال، الأمر الذي اعتبر أنه قد يؤدي إلى اندلاع أعمال عنف.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر بيانا يوم الجمعة الماضي أشار فيه لأول مرة بالاسم إلى دور سلبي يلعبه الرئيس السابق علي عبد الله صالح والجنوبي السابق علي سالم البيض خلال المرحلة الانتقالية التي يمر بها اليمن. كما هدد بفرض عقوبات ضدهما تشمل أي أفراد أو جماعات تعرقل التسوية السياسية في البلد.