القمة الإسلامية تدعو لحوار بسوريا
ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن مسودة البيان الختامي لقمة منظمة المؤتمر الإسلامي التي تفتتح في القاهرة اليوم ستدعو لإجراء حوار بين المعارضة السورية ومسؤولين حكوميين "لم يشاركوا في القمع" لإنهاء عامين من العنف الذي تشهده البلاد منذ اندلاع الثورة في مارس/ آذار 2011.
ولم تذكر مسودة البيان الذي سيصدر في ختام القمة الإسلامية -بمشاركة 56 دولة- اسم الرئيس السوري بشار الأسد، بينما حمّلت حكومته مسؤولية استمرار العنف.
وأدانت المسودة -التي اطلعت عليها رويترز أمس الثلاثاء- المجازر "التي ترتكبها السلطات السورية" بحق المدنيين، ودعت المعارضة إلى الإسراع في تشكيل حكومة انتقالية.
ترحيب
من جهة أخرى رحبت جامعة الدول العربية أمس بمبادرة رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب التي أبدى فيها استعداده لإجراء حوار مع ممثلين لحكومة الأسد.
وقال الخطيب في تصريحات تلفزيونية -أمس الأول الاثنين- إن مبادرته إنسانية وتهدف إلى تجنيب الشعب السوري مزيدا من المعاناة ونزف الدماء، وإنقاذ ما تبقى من البنية الأساسية للبلاد.
وأضاف رئيس الائتلاف أن الحوار ينبغي إجراؤه على أساس مبدأ رحيل النظام، لكن المبادرة لاقت انتقادات شديدة من داخل الائتلاف المعارض الذي يصر على رحيل الأسد كشرط مسبق لإجراء أي محادثات.
وكان الخطيب قد عرض إجراء مفاوضات مشروطة مع ممثلين للنظام بعد إطلاق السجناء السياسيين وتجديد جوازات سفر السوريين في الخارج.
وقال بيان بالموقع الرسمي للجامعة العربية إن الأمين العام نبيل العربي عبر أيضا عن أمله في أن تتجاوب الحكومة السورية مع دعوة الحوار، وأبدى استعداد الجامعة "لتقديم كل الدعم والرعاية اللازمة لتسهيل انعقاد مثل هذا الحوار".
وأضاف البيان أن العربي شدد على "ضرورة الاستفادة من أية فرصة متاحة لكسر دائرة العنف وحقن دماء الشعب السوري ووضع هذه الأزمة المستعصية على مسار الحل السياسي".