واشنطن لا ترجح استخدام الكيميائي بسوريا
نفت وزارة الخارجية الأميركية وجود ما يدعوها للاعتقاد بأن النظام السوري استخدم أسلحة كيميائية ضد المعارضين الذين يسعون إلى إنهاء حكم الرئيس بشار الأسد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند "قمنا بتمحيص المزاعم التي أثيرت والمعلومات التي تلقيناها ولم نجد أدلة يعتد بها تؤيد أو تؤكد استخدام أسلحة كيميائية".
وجاءت تعليقات نولاند جازمة بدرجة أكبر من تلك التي أصدرها المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض تومي فيتور مساء الثلاثاء، بعد نشر تقرير لمجلة فورين بوليسي كشف برقية دبلوماسية أميركة من القنصلية الأميركية في إسطنبول بتركيا خلصت إلى أن حكومة الأسد استخدمت على الأرجح أسلحة كيميائية.
وقال التقرير إن البرقية أرسلت إلى الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي، بينما عرضت نتائج تحقيق القنصلية في تقارير من داخل سوريا تفيد باستخدام أسلحة كيميائية في حمص يوم 23 ديسمبر/كانون الاول الماضي.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما حذر الأسد في 20 أغسطس/آب الماضي من أن استخدام أو نشر أسلحة كيميائية أو بيولوجية في الصراع "خط أحمر" بالنسبة إلى الولايات المتحدة.
كما اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤخرا أن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية بمثابة "انتحار سياسي"، واستبعد لافروف -في حديث مع التلفزيون الروسي- إقدام دمشق على استخدام أسلحة كيميائية، وقال إنه "في حال حصل، فسيكون بمثابة انتحار سياسي للحكومة".
وأضاف لافروف أنه في كل مرة ترد تقارير عن استخدام أو تحريك النظام لأسلحة كيميائية تتصل موسكو بدمشق للتحقق من هذا الأمر. وتابع لافروف قائلا إن موسكو تلقت في كل هذه الحالات تأكيدات قوية من الحكومة السورية بأنها لن تلجأ لاستخدام هذه الأسلحة أيا كانت الظروف.