تواصل الاشتباكات بتعز وأبين
تجددت الاشتباكات اليوم الثلاثاء بين القوات اليمنية ومسلحين قبليين بمدينة تعز جنوب صنعاء، كما استمر نزوح الآلاف من مناطق عدة في محافظة أبين (جنوبي اليمن) مع استمرار القتال، فيما صرح قائدا البحرية الأميركية والبريطانية بأن الممرات الملاحية قبالة اليمن ستظل آمنة وأن نشر قوات بحرية ممكن إذا اقتضت الضرورة.
وقال مصدر أمني إن الاشتباكات اندلعت صباح اليوم في حي عصيفرة بمدينة تعز، وسمع دوي انفجارات عدة في شارع الستين القريب من تقاطع منطقة شرعب.
وكانت معارك دامية وقعت ليل الاثنين بين قوات الأمن ومسلحين قبليين في تعز أسفرت عن مقتل سبعة جنود وتدمير دبابة وإعطاب آليات عسكرية، فيما قتل عشرات المسلحين.
وجاءت هذه الاشتباكات بعد ساعات من إعلان السلطات اليمنية عن توقيع اتفاق بين السلطة المحلية وأحزاب اللقاء المشترك المعارض لوقف المواجهات.
ويذكر أن الاشتباكات بدأت الأسبوع الماضي عقب مقتل 55 من المحتجين المطالبين برحيل الرئيس علي عبد الله صالح في ساحة الحرية وسط المدينة برصاص قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي.
وفي محافظة أبين الجنوبية التي تشهد قتالا بين الجيش ومسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، وصل عدد النازحين من شتى أنحاء المحافظة إلى أكثر من 15 ألف مدني، حيث يتجمع الكثير منهم في مدارس بمدينة عدن الساحلية.
وفي تطور متصل قامت طائرة حربية يعتقد أنها أميركية بقصف حي الآثار في مدينة جعار التابعة لمحافظة أبين، مما أسفر عن أضرار مادية في محيط مبنى الشرطة، بدون أن يعلن عن وقوع خسائر بشرية.