صحة شافيز تقلق فنزويلا
ما زالت الحالة الصحية للرئيس هوغو تشافيز -الذي أدخل المستشفى في كوبا لمعالجته من السرطان- تقلق فنزويلا، وهو ما حمل الحزب الحاكم والمعارضة على الاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات، وذلك قبل أسبوع من أداء شافيز اليمين لولاية جديدة في العاشر من يناير/كانون الثاني الجاري.
وقد وصل رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) ديوسدادو كابيلو مساء الأربعاء إلى هافانا، كما ذكرت الخميس صحيفة أولتيماس نوتيسياس اليسارية، فأطلقت من جديد التكهنات المتعلقة بالحالة الصحية للرئيس الذي أجريت له عملية رابعة لمعالجته من السرطان في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكان من المقرر أن يعود نائب الرئيس نيكولا مادورو الذي زار الرئيس في 28 الشهر الماضي مساء الأربعاء إلى كراكاس، لكن أي معلومة لم تؤكد الخميس هذه العودة.
ومساء الأربعاء، أعلن صهر تشافيز وزير العلوم والتكنولوجيا خورخي إريازا -على حسابه في موقع تويتر- أن الأطباء أبلغوه أن الرئيس في حالة "مستقرة" لكنها ما زالت "دقيقة"، ولم يقدم مزيدا من الإيضاحات.
ويزور إريازا شافيز برفقة عدد من أفراد عائلته، منهم شقيقه أدان شافيز حاكم ولاية باريناس (غرب) وبناته الثلاث وابنه.
قول الحقيقة
وحيال الغموض المحيط بمرض الرئيس الفنزويلي، طالب المعارض البارز رامون غييرمو الأربعاء بقول "الحقيقة" حول الوضع الصحي لشافيز. ودعا أيضا الحكومة إلى إصدار تشخيص كامل للمرض.
وتكتمت السلطات على طبيعة هذا السرطان وموضعه الدقيق في منطقة الحوض، والذي تم تشخيصه في يونيو/حزيران 2011. ومنذ ذهاب شافيز إلى كوبا قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، لم يصدر أي بيان طبي حكومي، وتكتفي الحكومة بنشر معلومات ضئيلة في بيانات مقتضبة أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وتزايدت الشائعات عن احتمال وفاة شافيز بعدما أعلن نائبه نيكولا مادورو الأحد من كوبا تدهور الحالة الصحية للرئيس (58 عاما) الذي يتولى الحكم منذ 1999. وتحدث خصوصا عن "انتكاسات جديدة ظهرت إثر إصابته في الجهاز التنفسي"، مشيرا إلى أنها "ستعالج بطريقة لا تخلو من المخاطر".
وتطرح خطورة الوضع الصحي لشافيز مسألة حضوره في العاشر من الشهر الجاري في الجمعية الوطنية، حيث سيقسم اليمين لولاية جديدة بعد إعادة انتخابه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولمح مادورو إلى إمكانية تأجيل قسم اليمين، لكن المعارضة شددت الأربعاء على ضرورة احترام الدستور.