موسكو تحذر من عواقب ضرب إيران
حذرت روسيا الخميس من عواقب وخيمة على الأمن العالمي في حال ضُربت إيران التي تواجه تهديدات إسرائيلية وأميركية بعمل عسكري يستهدف برنامجها النووي.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -في تصريحات لوكالة إنترفاكس الروسية- إن التهديد باستخدام القوة ضد إيران يلقي بظلاله على المفاوضات بين طهران والقوى الغربية المجمدة منذ شهور طويلة.
وخلال العام الحالي، لوح مسؤولون إسرائيليون -في مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- بمهاجمة إيران في حال لم تردعها العقوبات الدولية والغربية عن المضي في برنامجها النووي الذي تقول تل أبيب وعواصم غربية أخرى إن له أبعادا عسكرية سرية.
كما أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن قبل شهور أن الخيار العسكري في التعامل مع إيران قائم، لكنه شدد على أولوية الحل الدبلوماسي.
وفي التصريحات التي نقلتها وكالة إنترفاكس، قال لافروف إن التلويح بالقوة ضد إيران يحول دون التوصل إلى اتفاقات ترضي جميع الأطراف، داعيا إلى التحلي بالحذر في ما يتعلق بالتهديد باستخدام القوة.
وقال إن سيناريو استخدام القوة قد يفضي إلى عواقب وخيمة على الأمن الإقليمي والعالمي، خاصة في ظل التوتر المتزايد في المنطقة.
وفي وقت سابق الخميس، اشترطت إيران وقف التهديدات الخارجية بمهاجمة منشآتها النووية كي تسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة موقع بارشين العسكري الذي تشتبه الوكالة ودول غربية في أنه كان مسرحا لأنشطة نووية سرية.
وكان وفد من الوكالة زار طهران هذا الشهر في محاولة لإقناع الإيرانيين بالسماح لمفتشي الوكالة بزيارة الموقع، ويُتوقع عقد جولة جديدة من المحادثات بهذا الخصوص الشهر المقبل.