تنسيق جزائري تونسي لتأمين الحدود
اتفقت تونس والجزائر على تنسيق العمليات الميدانية على الحدود بشكل مشترك، بهدف التصدي للجريمة المنظمة العابرة للحدود ومكافحة "الإرهاب"، إضافة إلى تنمية وتطوير المناطق الحدودية.
وقد أعلن ذلك وزيرا داخلية تونس والجزائر عقب جلسة عمل جمعتهما أمس الاثنين في العاصمة التونسية حيث يزور وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية تونس على رأس وفد رفيع المستوى، وذلك بعد أيام من إعلان تونس عن كشف خلية تابعة لـتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في القصرين على الحدود مع الجزائر، وهو ما ترافق مع اشتباكات مسلحة قتل أثناءها عنصر من قوات الحرس التونسي.
وقال ولد قابلية إن التعاون سيشمل نقاطا عديدة أبرزها كيفية تنسيق العمل الأمني للتصدي لظاهرة "الإرهاب" والتهريب والهجرة السرية، إضافة إلى تبادل الخبرات في المجال الأمني.
من جانبه، قال وزير الداخلية التونسي علي لعريض إن التعاون بين البلدين ليس جديدا ولكن العمل الآن هو من أجل مزيد من تطويره وتفعيله.
وتواجه حركة النهضة الإسلامية التي تقود الحكومة مع حزبين علمانيين تهديدات من قبل "جماعات متشددة" منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل نحو عامين. وتعمل الحركة على مواجهة هذه المجموعات التي تسعى لفرض الشريعة الإسلامية بالقوة.
وكانت قوات الأمن الداخلي التونسية قد هزتها الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق وحكومته البوليسية. وظلت الأحزاب العلمانية تتهم حركة النهضة بالمعاملة اللينة مع "المتطرفين الدينيين".
وترتبط تونس والجزائر بحدود برية مشتركة يبلغ طولها حوالي ألف كيلومتر، وتشهد عمليات تهريب للسلع والمحروقات والمخدرات والأسلحة.