معارضة موريتانيا تطالب الرئيس بالتنحي
نظم حزب تكتل القوى الديمقراطية -أبرز أحزاب المعارضة الموريتانية- مهرجانا بنواكشوط مساء أمس الثلاثاء جدد فيه دعوته الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى التخلي طواعية عن السلطة "قبل فوات الأوان".
وقال رئيس الحزب أحمد ولد داداه "إن الرئيس ولد عبد العزيز أوصل موريتانيا إلى الهاوية وبدد ثرواتها وأدخلها في أزمات متعددة الأوجه لا يمكن الاستمرار في التغاضي عنها".
وأكد ولد داداه في خطابه أمام أنصار حزبه أن "سوء التسيير والفساد باتا السمة المميزة لنظام ولد عبد العزيز"، محذرا من "مغبة مواصلة سياسة الهروب إلى الأمام والتنكر للأزمات المستفحلة في موريتانيا".
وأضاف أن ما تقوم به منسقية المعارضة الموريتانية من أنشطة مناهضة لنظام الرئيس ومطالبة برحيله "هو جهاد من أجل الحق والعدالة والوحدة الوطنية والإخاء الديني والشعب".
وقد انعقد المهرجان تحت شعار "بشائر النصر" حيث أوضح ولد داداه أنه سيكون واحدا من سلسلة أنشطة يعتزم الحزب تنظيمها ضد نظام الرئيس ولد عبد العزيز لحمله على التخلي عن السلطة.
يذكر أن هذا هو أول مهرجان لحزب التكتل منفردا منذ إطلاق أنشطة منسقية المعارضة في مارس/آذار الماضي للمطالبة برحيل الرئيس الموريتاني.
وفي مايو/أيار الماضي نظمت أحزاب منسقية المعارضة اعتصاما بنواكشوط قالت إنه يهدف إلى إجبار ولد عبد العزيز على الرحيل. وقال قادة المعارضة في مهرجان خطابي إن الخيار الوحيد هو رحيل الرئيس عن السلطة وإتاحة الفرصة "لديمقراطية حقيقية لا مكان فيها للجيش".
ويأتي التصعيد الحالي ضمن حراك بدأته المعارضة بهدف الدفع باتجاه تغيير النظام، في وقت ترى أحزاب معارضة أخرى شاركت قبل أشهر في حوار سياسي مع النظام أن هذا الأسلوب ضار بالمصلحة الوطنية وخارج عن الأساليب الديمقراطية.