قتلى وجرحى باشتباكات في أبين
اشتبك الجيش اليمني مع مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب اليوم السبت بمديرية لودر بمحافظة أبين جنوب اليمن، مما أدى إلى مقتل ستة جنود و21 مسلحا فضلا عن إصابة سبعة من المارة، بينما يؤكد مسؤولون أميركيون وشهود عيان أن طائرات أميركية قصفت الأسبوع الماضي أهدافا للقاعدة في زنجبار عاصمة محافظة أبين.
وقال مصدر مسؤول لوكالة الأنباء الفرنسية إن اشتباكات لودر أدت كذلك إلى تدمير ثلاث آليات عسكرية تابعة للجيش.
وكان المسلحون قد نصبوا كمينا استهدف قافلة للجيش تحمل إمدادات وتعزيزات إلى اللواء 111 المتمركز في مدينة لودر.
ويشارك سلاح الجو اليمني بغارات جوية منذ مساء أمس الجمعة ضد مواقع للمسلحين، مما أسفر عن مقتل أحد قيادييهم ويدعى نادر الشدادي.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن الجيش قتل 18 من أعضاء القاعدة في زنجبار بمحافظة أبين، وأنه دمر أيضا مخزنا للأسلحة والذخيرة.
قصف أميركي
وفي سياق متصل، قال مسؤولون أميركيون وشهود عيان إن طائرات أميركية قصفت يوم الجمعة الثالث من يونيو/ حزيران الجاري أهدافا للقاعدة في زنجبار وقتلت قياديا بارزا في القاعدة هو أبو علي الحارثي مع عدد من رجاله.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة تستغل فراغ السلطة الذي يشهده اليمن لتكثيف ضرباتها الجوية ضد المسلحين.
يُشار إلى أن جماعات مسلحة يعتقد أنها من تنظيم القاعدة سيطرت منتصف مايو/ أيار الماضي على محافظة أبين، حيث اتهم اللقاء المشترك المعارض الرئيس علي عبد الله صالح بتسليم المحافظة لتلك الجماعات في محاولة لحرف مسار الثورة الشعبية التي تطالب بإسقاطه من حكم اليمن.
كما اتهم المرصد اليمني لحقوق الإنسان (ساهر) اليوم النظام اليمني بإطلاق أيدي مجاميع مسلحة لتسيطر على مقاليد أمور زنجبار، وبأن الضحايا في النهاية هم الأهالي المدنيون.