الصدر يتهم المالكي ولاريجاني ببغداد
اتهم زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر رئيس الحكومة نوري المالكي الذي استقبل اليوم رئيس البرلمان الإيراني باختلاق الأزمات للتغطية على أخطاء حزبه وللبقاء بالسلطة، في حين ينتظر أن تعلن كل من الحكومة في بغداد وحكومة أقليم كردستان العراق عن اتفاق لحل الأزمة الراهنة بينهما.
وكان الطرفان نشرا قوات عسكرية قرب ما يوصف بالمناطق المتنازع عليها، مما تسبب بتأزم الأوضاع، وظهور بوادر مواجهة مسلحة بينهما.
وفي انتقادات وصفت بأنها لاذعة وغير مسبوقة اتهم الصدر المالكي وحزب الدعوة الذي ينتمي إليه بأنهما يختلقان الأزمات للتغطية على "الهفوات العظيمة والثغرات الكبيرة التي وقع حزب السلطة فيها وعلى رأسها صفقة السلاح وكذلك إلغاء البطاقة التموينية"، وانتقد الصدر قيام المالكي بتشكيل قيادة عمليات دجلة العسكرية وقال إنها تسببت بتأزيم الموقف مع الأكراد.
كما اتهم الصدر -في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- رئيس الحكومة العراقية بممارسة الضغوط على حلفائه "الذين أوصلوه للسلطة"، من أجل البقاء بالسلطة، وأضاف "لن تثنينا نحن ولا الأخوة الأكراد ولا أي جهة أخرى من السير قدما لكشف الفساد واللعب بمصائر الفقراء وقوت الشعب المظلوم"، وطالب بمحاكمة المفسدين وتقديمهم للعدالة والكشف عنهم فورا، "وإن كانوا مقربين من رأس السلطة ولا يستثنى أحد على الإطلاق".
ومضى الصدر يقول "الفساد في العراق أصبح جزءا لا يتجزأ من قيام الحكومة، وسيأتي الربيع العراقي ضد الفساد والطائفية والإرهابيين".