تعهد إسرائيلي بعرقلة تسليح حماس
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس إن الجيش سيواصل العمل لإحباط محاولات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إعادة تسليح نفسها، وفي حين أكد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري أن مصر تبذل جهودا "جبارة" لتثبيت اتفاق التهدئة في قطاع غزة، قال قيادي في حماس إن العدوان الأخير على القطاع خلف خسائر تتجاوز 1.2 مليار دولار.
ولدى تعليقه على إمكانية أن تعيد حماس تسليح نفسها بصواريخ أحدث، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن غانتس قوله إن قضية "محاولة حماس تعزيز قدرتها أمر مهم وليس جديدا". وتعهد بدراسة المطالب التي رفعها جنود الاحتياط بشأن عدم وجود ملاجئ للاحتماء من القنابل.
ومن جانبه، قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري إن مصر تبذل جهودا "جبارة" لتثبيت اتفاق التهدئة في قطاع غزة. وقال سيري -في مؤتمر صحفي عقده بغزة عقب زيارة تفقدية لعدة ساعات- إنه يزور القطاع نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتأكيد ضرورة تثبيت التهدئة.
وأضاف سيري "عدت الآن من القاهرة، وهناك جهود دبلوماسية جبارة تبذل من أجل تثبيت التهدئة الموجودة، ونحن نأمل أن يتم ذلك"، وأكد سيري أن الأمم المتحدة ستساند الجهود المصرية، داعيا في هذا الصدد إسرائيل وحركة حماس إلى الالتزام بالاتفاق المعلن، وعدم تصعيد العنف مستقبلا.
وقال إن "الاتفاقية تتطلب من جميع الأطراف العمل بجد من أجل إنجاحها والالتزام بما هو متفق عليه، ونحن سنساعد الأطراف حسبما اتفق عليه في المستقبل".
وأشار إلى أن حماس مطالبة بأن تتوقف عن "إطلاق الصواريخ والأعمال العدائية" كي تصبح "جزءا وفاعلا مهما في عملية السلام المستقبلية". ودعا إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1860 الداعي لفتح معابر قطاع غزة، ووقف تهريب السلاح إلى القطاع.
كما طالب بالالتزام بالقرارات والاتفاقية الأخيرة، بما يمكن الفلسطينيين من الوصول إلى المنطقة العازلة والصيد، وتحسين ظروفهم، إلى جانب السماح بالتصدير من قطاع غزة وإدخال مواد البناء إليه.
وزار سيري -خلال جولته- مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، وتفقد فيه عددا من المنازل المدمرة، وقدم التعازي لإحدى العائلات التي فقدت شخصين جراء الغارات الإسرائيلية. واجتمع مع مسؤولي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، وممثلي منظمات المجتمع المدني الفلسطيني. وتعهد بمساعدة المتضررين من سكان غزة ودعم جهود إعادة إعمار القطاع.
خسائر العدوان
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الحكومة المقالة طاهر النونو إن قيمة الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على غزة تتجاوز 1.2 مليار دولار.
وأوضح النونو -في مؤتمر صحفي يوم الأحد- أن "إجمالي تكلفة الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على القطاعات المختلفة بلغ مليارا ومائتين وخمسة وأربعين مليون دولار".
وأشار إلى أن "مائتي مبنى سكني تعرض للهدم الكلي وثمانية آلاف للهدم الجزئي". أما المنشآت والمباني غير السكنية، فقد هدم 42 منها كليا، وبين هذه المنشآت مبان ومقار حكومية وأمنية. وتعرض مبنى صحي للهدم الكلي، وكذلك ثلاثة مساجد. بينما تضررت مئات المقار الحكومية جزئيا.
وأشار إلى أن الحكومة المقالة "كلفت وزارة الأشغال الإسراع باستكمال إحصاء الأضرار الناجمة عن العدوان لتعويض المتضررين".
وأدت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة من يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى وقف إطلاق النار مساء الأربعاء الماضي، إلى استشهاد 166 فلسطينيا، بينهم 43 طفلا و13 امرأة، وإصابة 1200 آخرين.