نظام الأردن يراهن على انحسار الاحتجاجات
كشف سياسيون أردنيون عن أن "مطبخ" القرار السياسي في عمان الذي يرأسه الملك عبد الله الثاني أصبح يراهن على انحسار الاحتجاجات على قرار رفع الأسعار، وأنه لا حاجة لتدخل الملك في الأزمة الراهنة التي تعيشها البلاد منذ الثلاثاء الماضي.
وعادت جماعة الإخوان المسلمين بكافة قياداتها لمنح الاحتجاجات مظلة سياسية عندما أطلقت عليها اسم "الانتفاضة الشعبية الأردنية العظيمة"، وحملت النظام مسؤولية الشعار الذي رفع في الشارع ونادى بـ"إسقاط النظام".
وقالت مصادر سياسية في عمان -فضلت عدم الإشارة إليها- للجزيرة نت إن صانعي القرار السياسي والأمني قرروا الاستمرار في وضع رئيس الوزراء عبد الله النسور في واجهة الدفاع عن القرار الذي اتخذته حكومته وتسبب في الاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ ستة أيام.
وبحسب المصادر فإن نصائح قُدمت لملك الأردن بعدم التدخل في الوقت الحالي لكون الناس تنتظر تدخله لإلغاء القرار فقط، وأشارت تلك المصادر إلى أن مطبخ القرار السياسي والأمني قرر بموافقة من الملك منح الاحتجاجات وقتا حتى تتلاشى، على أن يرافق ذلك عمل أمني وحكومي لإنهاء الاحتجاجات بـ"أقل الأضرار" السياسية والأمنية بحسب مصدر سياسي مطلع.
وظهر الملك لأول مرة منذ بدء موجة الاحتجاجات وهو يعود مصابين من رجال الأمن والدرك أصيبوا خلال الاحتجاجات التي تخلل بعضها عنف وإطلاق رصاص خاصة في مناطق الجنوب الأردني.