أنصار الدين: مستعدون لطرد "الأجانب" بمالي
نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول رفيع بجماعة أنصار الدين قوله إن التنظيم مستعد للمساعدة في طرد "المجموعات الأجنبية" المسلحة من شمال مالي، حيث تستعد قوة أفريقية للانتشار إن حصلت على ترخيص مجلس الأمن، في وقت عززت فيه الجزائر وموريتانيا مراقبة الحدود.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول رفيع في جماعة أنصار الدين قوله إن التنظيم مستعد للمساعدة في طرد "المجموعات الأجنبية" المسلحة من شمال مالي، حيث تستعد قوة أفريقية للانتشار إن حصلت على ترخيص مجلس الأمن، في وقت عززت فيه الجزائر وموريتانيا مراقبة الحدود.
ونقلت الوكالة عن محمد آغ أهاريب الناطق باسم الوفد الذي ابتعثته أنصار الدين إلى بوركينافاسو قوله في عاصمة الأخيرة واغادوغو "يمكن للمرء أن يتوقع طرق ووسائل التخلص من الإرهاب وتجارة المخدرات والمجموعات الأجنبية" المسلحة إذا فتحت مفاوضات مع السلطات المالية.
تطبيق الشريعة
وفي انقلاب مفاجئ في موقفها، باتت الجماعة –التي تتكون أساسا من الطوارق- تقول إنها لا تريد تطبيق الشريعة في كل شمال مالي، وإنما فقط في كيدال، وهي منطقة قليلة السكان تقع في الشمال الشرقي للبلاد.
وقال آغ أهاريب إن جماعته تريد تطبيق الشريعة بشكل عقلاني، وستفصل وجهة نظرها في مفاوضات مع سلطات مالي الانتقالية.
وانتزعت أنصار الدين مع تنظيمين آخرين هما القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا شمال مالي من قبضة حركة تحرير أزواد، مستغلة فراغا أمنيا أحدثه انقلاب في باماكو في مارس/آذار الماضي.
ترحيب
ورحبت حركة تحرير أزواد على لسان منسقها الدبلوماسي موسى آغ الطاهر بهذا التغيير في موقف أنصار الدين، وتحدثت عن حوار رسمي سيفتح مع هذه الجماعة.
وقبل ذلك كانت حركة تحرير أزواد أعلنت من باريس رغبتها في تنفيذ مهمة "طرد "الإرهابيين وتجار المخدرات من منطقة الأزواد" دون "الأضرار الجانبية" التي ستحدث إن انتشرت قوة أجنبية.
وشددت الجزائر -وهي جار كبير لمالي له قدرات استخبارية وعسكرية كبيرة- على إمكانية تحقيق حل سياسي في الإقليم.
وقد التقى مسؤولو الجزائر مرارا الأسابيع الأخيرة مبعوثين لجماعة أنصار الدين، التي كانت أيضا تفاوض بوركينافاسو.
وحذرت الجزائر من "خطأ كارثي" سينجر عن عملية عسكرية في شمال مالي، وأعلنت، بعد إقرار الاتحاد الأفريقي خطة التدخل، إجراءات قصوى على حدودها "لحماية مصالحها"، فيما قال مصدر عسكري موريتاني إن موريتانيا تستعد لغلق الحدود تحسبا لـ"انعكاسات هذه الحرب على البلاد".
دعم غربي
وجاء موقف أنصار الدين بعد يوم من إقرار الاتحاد الأفريقي خطة للتدخل سبق أن وافق عليها قادة المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس). وتقضي الخطة بنشر قوة قوامها 3300 جندي، تفويضها عام واحد.
وتمتد الخطة –التي تنتظر ترخيص مجلس الأمن- على ستة أشهر، وقد لقيت دعم الاتحاد الأوروبي، الذي سيكتفي بتقديم إسناد لوجيستي يشمل التدريب.
أما الولايات المتحدة فقالت على لسان قائد قيادة أفريقيا في جيشها الجنرال كارتر هام إنها لم تتلق لا من (إيكواس) ولا من مالي طلبا محددا لتقديم مساعدة عسكرية.
وقدر الجنرال هام -متحدثا في باريس اليوم- عدد المسلحين الإسلاميين في شمال مالي بما بين 800 إلى 1200.