المعجزة الصينية وتحديات القيادة الجديدة
تستعد الصين بعد تغيير قيادات الحزب والدولة لمرحلة جديدة يقودها قادة جدد أفرزهم مؤتمر الحزب الشيوعي الحاكم الذي أنهى أعماله الأربعاء. وترى مجلة فورين أفيرز أن الرئيس الصيني هو جينتاو سيغادر منصبه والبلاد تتمتع بالازدهار والقوة، لكنها تعاني من غياب العدالة وجمود الحياة السياسية والمخاطر الاجتماعية الكامنة.
ويرى الكاتب دامين ما في مقالته المنشورة بالمجلة الأميركية أنه لو سئل الصينيون هل حياتهم أفضل مع انتهاء ولاية الرئيس جينتاو وقدوم رئيس جديد؟ فإن الإجابة قطعا ستكون: لا.
فبالرغم من الطفرة الصينية المشهودة -حسب الكاتب- فإن الازدهار الذي يعم الصين لا يشمل الجميع بقدر متساو، كما أن جينتاو يترك البلاد قوية ولكنها غير آمنة بشكل كبير, فقد شهدت الصين في السنوات الأخيرة صدامات قوية للمطالبة بالمساواة الاجتماعية والحريات الفردية وهتف صينيون ضد سيطرة الحزب الواحد ودفاعه المستميت للحفاظ على الأمر الواقع.
ويلفت الكاتب إلى أن الرئيس الصيني وأركان حكمه يسلمون الإدارة الجديدة تركة اقتصادية بعيدة عن المثالية والإعجاب ومجتمعا مهلهلا أكثر مما كان عليه الحال لدى تبوئهم سدة الحكم, ولعل الأهم من ذلك أنهم خلفوا وراءهم وضعا أكثر فسادا وقمعا مما كان عليه الحال في الحقبة الليبرالية المراقبة في التسعينيات.