الجيش اللبناني يحذر من خطورة الوضع
حذر الجيش اللبناني من خطورة الأوضاع في البلد، وتعهد بالتصدي بحزم وقوة لمن يمس بالسلم الأهلي، في حين أكدت الولايات المتحدة دعمها لتشكيل حكومة لبنانية جديدة.
وقال الجيش في بيان إن قائده العماد جان قهوجي حذر خلال اجتماعه الثلاثاء مع ضباط في مدينة صيدا الساحلية الجنوبية، من خطورة الأوضاع بلبنان في ضوء تنقل الحوادث الأمنية من منطقة إلى أخرى، وإمكان استمرارها ربطاً بالأوضاع الإقليمية المتوترة حول البلد.
وشدد قهوجي على أن الجيش سيكون بالمرصاد، كما فعل في طرابلس وبيروت "حين حاول البعض القفز فوق الخطوط الحمر والمس بالسلم الأهلي"، مؤكدا أن أي محاولة من هذا القبيل ستقابل بشدة وحزم.
ودعا العسكريين إلى التنبه والحذر من الفخاخ التي تنصب في عدد من المناطق بهدف الإيقاع بين الجيش وأهله، كما طالبهم بالاستعداد لمواجهة المخططات التي توضع لإشعال الفتنة في لبنان.
وأضاف قهوجي أن الجيش يعرف تماماً حساسية الوضع في عاصمة الجنوب صيدا ومحيطها.
وأشار إلى أن لكل منطقة في لبنان وضعها الخاص الذي يتعامل معه الجيش بروية وحكمة دون تهاون، "لكنه سيقمع بالقوة ومن دون تردد أي محاولة ومن أي فريق -داخلياً كان أم خارجياً- لتحويل صيدا إلى ساحة حرب مشتعلة".
ودعا قائد الجيش اللبناني فعاليات مدينة صيدا إلى "التحلي بالحكمة والواقعية من أجل تجنيب المدينة والجنوب التوترات المذهبية التي لم تجر على البلاد سوى الويلات"، مؤكدا أن "الجيش سيكون فوق كل الاعتبارات المحلية والطائفية من أجل مصلحة لبنان العليا".
وكانت صيدا قد شهدت الأحد الماضي اشتباكات بين أنصار رجل الدين السلفي الشيخ أحمد الأسير وأنصار حزب الله، أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح ستة.
دعم أميركي
وفي الشأن السياسي نقلت السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيلي اليوم إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان دعم بلادها لجهوده الرامية إلى تأليف حكومة جديدة.
وقالت بيان للسفارة الأميركية في بيروت إن كونيلي التي اجتمعت مع سليمان نقلت له رسالة من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أكدت فيها على دعم الولايات المتحدة لقيادة الرئيس سليمان في مشاوراته مع قادة مسؤولين آخرين حول الانتقال إلى حكومة جديدة تعكس تطلعات الشعب اللبناني وتعزز استقرار وسيادة لبنان واستقلاله.
وتطالب المعارضة اللبنانية باستقالة الحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي وتشكيل حكومة حيادية، بينما أعلن ميقاتي أنه لا يمانع تأليف حكومة جديدة بعد حوار مع الفعاليات السياسية.
وتطالب قوى الأكثرية بتأليف حكومة تضم مختلف الأطراف السياسية، وتعارض تأليف حكومة حيادية غير سياسية.