مسيحيو 48 يرفضون التجنيد الإسرائيلي
أعلنت هيئات وشخصيات في مدينة الناصرة وخارجها رفضها المطلق لدعوة وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى تجنيد الشبان المسيحيين من فلسطينيي 1948 في الجيش الإسرائيلي، وذلك في أعقاب مؤتمر عقدته الوزارة بمدينة نتسيريت عيليت المجاورة للناصرة، وتحت رعاية رئيس البلدية شمعون غابسو وبمشاركة ثلاثة رجال دين مسيحيين ومسؤولين في سرايا كشفية من الناصرة ومنطقتها.
ونددت الهيئات والشخصيات العربية المسيحية بمبادرة وزارة الدفاع ومشاركة الكهنة العرب المسيحيين في المؤتمر، بينما أعلن مجلس الطائفة العربية الأرثوذكسية بالناصرة الحرمان بحق الكاهن جبرائيل نداف بسبقب مشاركته في المؤتمر.
وقال المجلس في بيان خاص "بالوقت الذي تتعالى فيه أصوات أبناء الطائفة العربية الدرزية لرفض الخدمة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، تتعالى أصوات النشاز من قبل بعض المرتزقة لتجنيد أبناء الطوائف المسيحية لخدمة جيش الاحتلال تحت شعارات فارغة منها: حماية الأقلية المسيحية في هذه البلاد، حسب تعبيرهم".
وشدد المجلس على موقفه الثابت من أن المسيحيين العرب "جزء لا يتجزأ من أبناء شعبهم الفلسطيني الباقين بوطنهم، وحمايتهم هي كحماية سائر أبناء شعبهم".
وقال البيان إن مجلس الطائفة العربية الأرثوذكسية هو الممثل الشرعي والوحيد المنتخب لأبناء الطائفة بالناصرة ونتسيريت عيليت، وهو المالك الوحيد لكنيسة البشارة الأرثوذكسية في الناصرة، "وقد قررنا منع الكاهن جبرائيل نداف من مزاولة الكهنوت داخل هذه الكنيسة بأي شكل من الأشكال، وإعلان الحرمان الكامل عليه من قبل جميع مؤسسات الطائفة، وندعو الجميع لمقاطعته ومقاطعة كل من شارك بالمؤتمر المهزلة، ليكون عبرة للجميع ويكون درسا لكل من يفكر في المستقبل أن يحذو حذوهم".
بدوره قال الكاهن نداف لموقع العرب الإلكتروني بالناصرة، "إذا سألني الشباب المسيحي حول تجنيدهم فإنني لا أعطي رأيي بالمرة ولا أنطق بكلمة لأنني لا أستطيع أن آخذ المسؤولية، ولن أؤيد ولن أعارض التجنيد، فأنا أحترم حرية اختيار الشباب لأنهم يعرفون الواقع الذي يعيشونه وليسوا بحاجة لأن نفرض عليهم مستقبلهم".