تركيا: الحوار مع سوريا لا جدوى منه
استبعد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إجراء أي حوار مع النظام السوري، وفيما وصل المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي إلى الصين لاستكمال المباحثات حول الملف السوري، حملت طهران "الجماعات المسلحة" مسؤولية انتهاك هدنة عيد الأضحى.
وقال أوغلو إن "الحوار مع نظام يرتكب المجازر بحق شعبه في دمشق لا جدوى منه"، وأكد دعمه لتشكيل حكومة انتقالية كجزء من وثيقة جنيف التي وافقت عليها المعارضة والحكومة السورية مع عدد من الدول الأخرى هذا الصيف.
وأوضح الوزير التركي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره من كوستاريكا إنريك كاستيلو إنه شعر بالحزن لانهيار الهدنة التي اقترحها الإبراهيمي أثناء عيد الأضحى بسبب القصف الجوي الحكومي للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في إدلب على الحدود التركية وجنوب دمشق.
وانتقد أوغلو مجلس الأمن "لعدم إصداره إشارة قوية لدمشق" لكي تنهي أعمال العنف المستمرة منذ 19 شهرا، وأشار إلى أن تركيا تواصل محادثات ثلاثية مع إيران ومصر والسعودية، قائلا إن أنقرة تعلق أهمية على مشاورات مشابهة بين السعودية ومصر بشأن الأزمة السورية.
وردا على ذلك قال الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسى إن التصريحات المتكررة لوزير الخارجية التركي "تؤكد من جديد أنه ما زال مصمما على الاستمرار بتوريط الشعب التركي بسياسات الحكومة التركية التي بات من الواضح أنها لم تعد تحظى بالرضا والإجماع من الشعب التركي"، واتهم مقدسي تركيا بالتسبب في انهيار الهدنة وحملها مسؤولية استمرار نزف الدم السوري، وتقويض مهمة الإبراهيمي "عبر الاستمرار بسياسة تمويل وتسليح وإيواء المجموعات الإرهابية المسلحة".
من جانب آخر بدأ الأخضر الإبراهيمي زيارة إلى الصين، سعيا لكسب تأييدها لجهوده الرامية إلى وقف العنف في سوريا، ويأتي ذلك غداة زيارة إلى موسكو أعلن فيها أنه رغم أن دعوته للهدنة لم تلق استجابة على المستوى المرتجى، لن يثنيه ذلك عن مواصلة جهوده، وأكد أن الأمم المتحدة لا تفكر حاليا في إرسال قوات حفظ سلام إلى سوريا.