المغرب يتمسك بحكم ذاتي موسع بالصحراء
أكد الملك المغربي محمد السادس الاثنين تعهد بلاده بإيجاد حل للنزاع في الصحراء الغربية في إطار المقترح المغربي للحكم الذاتي الموسع.
جاء ذلك أثناء لقائه مع كريستوفر روس الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للصحراء الغربية الذي قال إن زيارته للمغرب تهدف إلى عرض حصيلة الأعوام الخمسة الأخيرة من المفاوضات المباشرة وجمع أفكار حول كيفية إحراز تقدم فعلي في عملية التفاوض.
وأكد روس في تصريح للصحفيين عزم الأمم المتحدة على المساعدة في التوصل إلى "حل سياسي عادي ودائم يوافق عليه الطرفان".
ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية أن الملك أكد التزام بلاده بالبحث عن حل لهذا "النزاع المصطنع" على أسس سليمة ودائمة وفي إطار المقترح المغربي للحكم الذاتي الموسع الذي حظي بإشادة المجتمع الدولي كحل جاد وذي مصداقية، حسب تعبيره.
يشار إلى أن روس يزور المغرب الذي أعلن في مايو/أيار الماضي سحب ثقته منه وسيطا في النزاع على الصحراء الغربية، كما يزور الجزائر ودولا أوروبية في فترة تستمر حتى 15 من الشهر القادم.
وتأتي الجولة بعد أن أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تشبثه بمبعوثه الخاص، رغم أن المغرب أعلن أنه لم يعد وسيطا مقبولا لديه، غير أن بان أكد أن لديه "ثقة كاملة" بروس.
وتبنى مجلس الأمن إثر ذلك قرارا بتمديد عمل البعثة لمدة عام، وطلب من المغرب "تحسين وضع حقوق الإنسان" في الصحراء الغربية.
وتعرض الرباط حكما ذاتيا واسعا بالصحراء الغربية مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادتها، لكن جبهة بوليساريو التي تدعمها الجزائر ترفض ذلك، وتشدد على "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير" من خلال استفتاء.