15 قتيلا باشتباكات جنوب اليمن
قتل 15 شخصا -بينهم تسعة عسكريين- في مواجهات دارت الليلة الماضية بين الجيش اليمني ومسلحين من تنظيم القاعدة في محيط مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين التي سيطر عليها التنظيم قبل أسبوعين، في وقت حشد فيه الجيش اليمني قواته استعدادا لاقتحام المدينة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري قوله إن "مواجهات عنيفة وقعت بين أفراد الجيش ومسلحي القاعدة في منطقة المطلع والكود جنوب زنجبار عندما تقدمت الوحدات نحو المدينة لاقتحامها"، مشيرا إلى أن ذلك "أدى إلى مقتل تسعة عسكريين وإصابة عشرة على الأقل بجروح".
وذكر المصدر أن الطرفين استخدما الأسلحة الرشاشة والمدفعية وقذائف الهاون.
من جهته ذكر مصدر طبي آخر في مستشفى الرازي ببلدة جعار المجاورة لزنجبار أن المستشفى استقبل ست جثث من مسلحي القاعدة، إضافة إلى أربعة جرحى على الأقل. وأفاد شهود عيان في جعار أن التنظيم شيع عددا من ضحايا المواجهات.
تحشيد عسكري
تأتي هذه المواجهات في وقت يواصل فيه الجيش اليمني حشد قواته استعدادا لاقتحام مدينة زنجبار. وذكر شهود عيان أن وحدات من الجيش اليمني -بينها دبابات وراجمات صواريخ- شوهدت عصر أمس تحتشد قرب ملعب رياضي يقع في الأطراف الجنوبية الساحلية للمدينة.
وقال مصدر أمني للجزيرة نت إن "حشود الجيش تأتي في إطار الترتيب لشن حملة عسكرية من جميع الاتجاهات لاستعادة المدينة من أيدي المسلحين، تشارك فيها مقاتلات حربية".
ورفض المصدر إعطاء تفاصيل أوسع بشأن توقيت شن تلك الحملة، مكتفيا بالقول إنها ستكون خلال اليومين القادمين.
وذكر سكان محليون في أبين أن عشرات من المسلحين شوهدوا وهم يحتشدون في عدد من التقاطعات وسط زنجبار وفي أطرافها، في ما يبدو أنه تأهب لمواجهة الجيش.