ملك السعودية يدعو لدستور يحمي الأديان
دعا ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز منظمة الأمم المتحدة إلى وضع مشروع يدين التعرض للديانات السماوية والأنبياء.
وقال الملك في كلمة ألقاها اليوم السبت لدى استقباله شخصيات إسلامية ورؤساء بعثات الحج بالديوان الملكي بقصر منى "أطالب الأمم المتحدة بمشروع يدين أي دولة أو مجموعة تتعرض للديانات السماوية.. هذا واجب علينا وعلى كل مسلم تجاه الذود عن حياض ديننا الإسلامي والدفاع عن رسل الحق".
وكانت عدة عواصم عربية وإسلامية شهدت مظاهرات الشهر الماضي للتنديد بفيلم أنتج بالولايات المتحدة أساء للإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتم اقتحام القنصلية الأميركية في بنغازي بليبيا مما أسفر عن مقتل أربعة أميركيين بينهم السفير، كما تم اقتحام السفارة الأميركية بالعاصمة اليمنية صنعاء، ومحاولة لاقتحام السفارة الأميركية بالقاهرة.
وشدد الملك عبد الله على أهمية الحوار بين أفراد الأمة الإسلامية وقال "إن الحوار تعزيز للاعتدال والوسطية، والقضاء على أسباب النزاع والتطرف"، ورأى أن "حوار الأمة الإسلامية مع نفسها واجب شرعي، فالشتات والجهل والتحزب والغلو عقبات تهدد آمال المسلمين".
وقال أيضا إن فكرة مركز الحوار بين المذاهب الإسلامية الذي أعلن عنه بمكة المكرمة "لا يعني بالضرورة الاتفاق على أمور العقيدة، بل الهدف منه الوصول إلى حلول للفرقة وإحلال التعايش بين المذاهب بعيدا عن الدسائس أو غيرها، الأمر الذي سيعود نفعه لصالح أمتنا الإسلامية وجمع كلمتها".