تشكيك أميركي بنجاح هدنة سوريا
أعربت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة عن تشككها حيال مشروع الوسيط الأممي والعربي للهدنة في سوريا خلال عيد الأضحى معتبرة أن هناك نقصا في المصداقية لدى النظام السوري. وقد أيد مجلس الأمن الدولي دعوة الأخضر الإبراهيمي، وبينما أكد الإبراهيمي قبول دمشق لوقف إطلاق النار ينتظر أن تعلن الحكومة السورية موقفها النهائي اليوم الخميس.
وقالت السفيرة سوزان رايس بعد مناقشة مجلس الأمن مساء أمس التقرير الذي رفعه الإبراهيمي "هناك الكثير من الشكوك، وهي في محلها، بشأن آفاق إرساء وقف لإطلاق النار حتى إن كان مؤقتا نظرا إلى اللائحة الطويلة من الوعود التي لم يحترمها (الرئيس السوري بشار) الأسد".
كما اعتبرت الدبلوماسية الأميركية أن "الفظائع" التي يرتكبها النظام السوري التي قالت إنها تتزايد في سوريا تهدد أمن المنطقة كلها.
ورغم تشاؤمها فإن رايس أكدت أن الولايات المتحدة "تدعم بقوة" الجهود التي يبذلها الإبراهيمي للتوصل إلى هدنة ولكن "يجب أن تقوم الحكومة السورية بالخطوة الأولى".
موقف روسي
من جانبه قال السفير الروسي في الأمم المتحدة -الذي تدعم بلاده نظام الرئيس بشار الأسد واستخدمت الفيتو مرتين لإحباط مشروع قرار بمجلس الأمن في السابق- إن حكومة الأسد أوضحت لروسيا أنها ستقبل اقتراح الإبراهيمي لوقف إطلاق النار أثناء عيد الأضحى.
وقال السفير فيتالي تشوركين بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن "لدينا مؤشرات على أنهم (الحكومة السورية) يقبلون اقتراح السيد الإبراهيمي".
وقد أيد مجلس الأمن الأربعاء دعوة مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار في سوريا، ودعا المجلس في بيان وافق عليه أعضاؤه الـ15 الدول المجاورة لسوريا إلى "استخدام نفوذها" على الأطراف المتصارعة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 19 شهرا.
وفي وقت سابق اليوم قال الإبراهيمي إن الرئيس السوري بشار الأسد قبل وقف إطلاق النار أثناء عطلة عيد الأضحى، لكن المبعوث الأممي أكد أن الهدنة "خطوة صغيرة" قد لا تصمد.
ونقل مراسل الجزيرة في نيويورك مراد هاشم عن الإبراهيمي قوله إن هذه الهدنة "خطوة صغيرة" يمكن أن تؤدي لفتح حوار سياسي في سوريا، ووصول المساعدة الإنسانية بشكل أفضل. لكنه حذر من خطر اتساع رقعة النزاع.
وأكد الإبراهيمي حاجته لدعم قوي من مجلس الأمن لمبادرته لأن فشل المجلس مجددا بالاتفاق بشأن سوريا قد يؤدي إلى توسيع النزاع وانتشاره بالمنطقة.