مرسي: لن نقبل بالعدوان على الفلسطينيين
قال الرئيس المصري محمد مرسي مساء الأربعاء إن احترام بلاده للاتفاقيات الدولية لا يعني غض الطرف عن أي عدوان يقع على الفلسطينيين، في إشارة للغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، نافيا وجود نية لإعلان الحرب.
وأضاف مرسي -خلال كلمته في احتفال وزارة الأوقاف بيوم الدعاة- "لا يمكن أن تقر أعيننا ونحن نرى أي نوع من العدوان بأي شكل من الأشكال على أهلنا في فلسطين". وأنه لا يمكن غض الطرف عن أي عدوان يقع على الفلسطينيين لأن "أمنهم من أمننا، هم منا ونحن منهم".
ولم يتحدث مرسي -خلال الاحتفال الذي أقيم في قاعة المؤتمرات الكبرى بالأزهر الشريف- عن إجراءات محددة، لكنه قال إنه لن يعلن حروبا على أحد، مضيفا "ولكننا نعلن بوضوح أن الحق الفلسطيني لن يضيع، وأننا في خندق واحد مع أهلنا ضد أي عدوان يقع عليهم في غزة على وجه الخصوص".
وأكد الرئيس المصري أن بلاده تدعم غزة التي تعاني من حصار إسرائيلي منذ عام 2007، وقال "لا يمكن أبدا أن نقبل بأن يحاصر شعب فلسطين".
وكان أربعة فلسطينيين استشهدوا ليلة وصباح الأربعاء في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، وقال مراسل الجزيرة نت إن سبعة أشخاص آخرين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة.
وتأتي تصريحات مرسي بعد أيام من إرساله خطابا إلى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بمناسبة تعيين سفير جديد لمصر في تل أبيب، حيث انتقد البعض في مصر خطاب مرسي قائلين إن عباراته كانت ودية للغاية تجاه الإسرائيليين.
وقد رد مرسي على منتقديه بقوله إن "أهل مصر ورئيسهم، مواقفهم وأعمالهم وتبنيهم للقضية الفلسطينية واضح جدا".
وفي سياق آخر، تحدث الرئيس المصري عن الأزمة السورية قائلا إن سوريا رئة أخرى لمصر مما يجعل العلاقات معها تاريخية.
وجدد الرئيس المصري دعوته للنظام السوري بضرورة التوقف عن سفك الدماء، وخاصة في عيد الأضحى كخطوة أولى، في إشارة للهدنة التي اقترحها مؤخرا المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بين قوات النظام والمعارضة.