اتفاق للتهدئة بغزة بعد تصعيد إسرائيلي
توصلت فصائل المقاومة الفلسطينية إلى اتفاق مع إسرائيل بوساطة مصرية يفضي إلى استعادة التهدئة في قطاع غزة وذلك بعد ثلاثة أيام من تصعيد أوقع سبعة شهداء فلسطينيين بغارات للاحتلال، كما أسفر عن إصابة ستة أشخاص اثنان منهم من العمال التايلنديين في صواريخ أطلقتها المقاومة على أهداف إسرائيلية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر فلسطيني أن اتفاق التهدئة -الذي تم برعاية مصرية- دخل حيز التنفيذ بدءا من منتصف الليلة الماضية.
يأتي ذلك فيما دعا مسؤولان في منظمة التحرير الفلسطينية أمس إسرائيل إلى وقف "التصعيد" العسكري في قطاع غزة. وطالب عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات في بيان صحفي المجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياته تجاه حياة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لمنع وقوع "مذبحة" ضده، والتدخل السريع للحفاظ على حياته.
من جهتها أدانت عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة حنان عشراوي، التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، واعتبرته "خطيرا وإجراميا" في خضم العملية الانتخابية التي تجري في إسرائيل. وقالت في بيان صحفي، إن حكومة إسرائيل هدفت من هذه العملية إلى كسب الأصوات "من خلال البطش والقتل" في قطاع غزة.
كما أعرب المنسق الخاص للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الشرق الأوسط روبرت سيري الذي زار غزة أمس عن "أسفه العميق للتصعيد الجديد في العنف بين إسرائيل وقطاع غزة"، داعيا في بيان جميع الأطراف إلى "التحلي بضبط النفس وإعادة الهدوء".
وبينما توعدت فصائل المقاومة في بيانات منفصلة بالرد على "جرائم الاحتلال"، وحذرت الحكومة المقالة في غزة من نتائج التصعيد الإسرائيلي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الثلاثاء مهددا الفصائل الفلسطينية إنه "لن ينجو أي شخص أو مجموعة تصيب إسرائيل بأذى من العقاب", ووصفت الحكومة الإسرائيلية التطورات الجارية في غزة بأنها خطيرة.
أحد شهداء غارات الاحتلال على غزة أمس (الأوروبية)
بداية التصعيد