غزة تستعد لاستقبال أمير قطر وإسرائيل تنتقد
يستعد قطاع غزة لاستقبال أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اليوم الثلاثاء، في زيارة هي الأولى من نوعها لزعيم عربي منذ عام 1967، في حين انتقدت إسرائيل الزيارة ووصفتها بالغريبة.
فقد كثفت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة استعداداتها لاستقبال أمير قطر في زيارته المرتقبة إلى القطاع.
وأصدر رئيس الحكومة إسماعيل هنية الاثنين بيانا أكد فيه حدوث الزيارة، كما حث الشعب الفلسطيني على "إظهار كرم الضيافة في ترحيبه بضيف غزة الكبير". وشدد هنية على ما تعنيه الزيارة "من دلالات".
وأعلن مسؤولون في الحكومة المقالة أن الاستعدادات لاستقبال أمير قطر في زيارته "التاريخية" تتم بمستوى متقدم ومتواصل إداريا وأمنيا. ونشرت الحكومة في الطرقات العامة مئات الأعلام القطرية ولافتات تحمل صور الشيخ حمد وأخرى تتحدث عن مشاريع المنحة القطرية للإعمار.
كما نشرت الحكومة المقالة تعزيزات من عناصرها الأمنية في المفترقات العامة خاصة عند مدخل ووسط مدينة غزة الرئيسية. وقالت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة إنها أنهت كافة الاستعدادات والترتيبات الأمنية والميدانية وأجرت تدريبات ومناورات متعددة لتأمين وتسهيل مهمة الوفد القطري.
مشاريع الإعمار
ومن المتوقع أن يصل أمير قطر وعقيلته الشيخة موزا بنت ناصر المسند على رأس وفد قطري كبير إلى القطاع المحاصر يوم الثلاثاء، وتستمر الزيارة ساعات عدة يقوم خلالها أمير قطر -برفقة هنية ومسؤولين من الجانبين- بوضع حجر الأساس لمشاريع إعادة الإعمار التي موّلتها الحكومة القطرية بقيمة 254 مليون دولار، وتتضمن مشاريع سكنية، وتعبيد ثلاث طرق رئيسية، كما ستعقد لقاءات مشتركة بين الجانبين.
ومن جانبها ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن أمير قطر أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس هاتفيا الأحد برغبته في الذهاب إلى قطاع غزة من أجل افتتاح بعض المشاريع لإعادة إعمار القطاع، مضيفة أن عباس رحب بجهود دولة قطر في دعم القطاع، مؤكداً ضرورة الحفاظ على وحدة الأرض الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وحث حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على تنفيذ الاتفاقات الموقعة.
وسيكون أمير قطر أول زعيم عربي يكسر الحصار الإسرائيلي المطبق على قطاع غزة منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، وبسطها نفوذها على القطاع عقب مواجهة مع حركة التحرير الوطني الفلسطينية (فتح) منتصف عام 2007.