الآلاف يطالبون بإسقاط حكومة المغرب
تظاهر الآلاف في عدة مدن مغربية يوم أمس مطالبين بإصلاحات سياسية وتعديلات دستورية وبإسقاط الحكومة، وذلك بدعوة من حركة 20 فبراير التي نشأت في سياق الثورات التي تشهدها العديد من الدول العربية.
وخرجت المظاهرات في مدن كثيرة منها العاصمة الرباط والدار البيضاء وطنجة وآسفي، التي شهدت يوم الخميس الماضي وفاة كمال عماري، أحد نشطاء الحركة، متأثرا بجروح أصيب بها في تدخل أمني عنيف ضد مظاهرات مماثلة شهدها المغرب يوم 29 مايو/أيار الماضي، حسب ما تقول الحركة.
وعلى الرغم من أن السلطات في بعض المدن أخبرت الداعين إلى المظاهرات أنها ممنوعة وغير مرخصة، فإن قوات الأمن لم تتدخل بعنف كما وقع في مظاهرات سابقة سجلت فيها العشرات من الإصابات.
ففي مدينة آسفي -التي تقع على بعد ثلاثمائة كيلومتر جنوبي الرباط- خرجت مظاهرة حاشدة مطالبة بتحقيق نزيه يكشف ملابسات وفاة كمال عماري، الذي تقول جماعة العدل والإحسان الإسلامية المعارضة إنه من أعضاء تنظيمها الشبابي.
وتظاهر آلاف الأشخاص في ميدان رئيسي بمدينة الدار البيضاء –كبرى مدن المغرب- ولكن لم يكن هناك أثر لشرطة مكافحة الشغب.
وقال منعم أويحيى أحد منظمي الاحتجاج إن نحو 60 ألف شخص شاركوا في المظاهرة، غير أن مسؤولا أمنيا صرح لوكالة الصحافة الفرنسية بأن العدد كان بضع مئات فقط.