جاب الله: الشباب سيصنعون ربيع الجزائر
قال رئيس جبهة العدالة والتنمية بالجزائر عبد الله جاب الله إن أي انتخابات حرة ونزيهة في بلاده سيفوز بها الإسلاميون، وفي الوقت الذي وصف جاب الله الانتخابات الأخيرة بالمسرحية وأن نتائجها كانت مقررة سلفا قال إن الشباب هم الأمل في انتقال الربيع العربي للجزائر.
وفي حوار مع الجزيرة نت قال جاب الله إنه إذا نُظمت انتخابات حرة ونزيهة فإن الإسلاميين سيصلون إلى الحكم، ودلّل على ذلك بانتخابات عام 1990 عندما نجح الإسلاميون في الانتخابات البلدية والنيابية لأنها كانت نزيهة، وكذلك الحال في مصر وتونس فعندما نُظمت انتخابات نزيهة فاز الإسلاميون.
وأضاف أن الانتخابات الأخيرة بالجزائر لو كانت نزيهة لفاز بها الإسلاميون، ولذلك "فإن مشكلتنا مع التزوير".
ووصف جاب الله الانتخابات النيابية الأخيرة بـ"مسرحية انتخابية وأن نتائجها كانت مقررة سلفا وأنها عرفت صورا وأشكالا من التزوير لم تعرفها الجزائر على مدى تاريخها، ولذلك رأينا أنه لا جدوى من المشاركة في الانتخابات المحلية فقررنا مقاطعتها".
وعن عدم انضمام الجزائر لما بات يُعرف بدول الربيع العربي، قال جاب الله إن أحداث عقد الثمانينيات ومنتصف التسعينيات جعلت من عاش هذه المرحلة يخشى أن تعود من جديد، لذلك "فالمؤمل عليه بعد الله هو الشباب الذي نشأ بعد تلك المرحلة، لأنه لم يعش تلك الأيام ومن ثم يصبح متحررا من آثارها، وهذا النوع من الشباب هو الذي سيصنع ربيع الجزائر، ونرجو أن يكون ذلك قريبا أو في المدى المتوسط".
وأشار رئيس جبهة العدالة والتنمية بالجزائر إلى أن الجانب الاجتماعي الذي كان من الممكن أن يكون عاملا مُفجرا للأوضاع كما حدث في بلدان الربيع العربي تم التكفل به من جانب النظام، لافتا إلى أن هذا الأمر يظل قائما ما دام سعر برميل البترول مرتفعا وإذا انخفض سعره لما دون سبعين دولارا فستعجز الحكومة عن تسديد أجور الموظفين خلال أشهر معدودة حينها قد يتوفر معطى أساسي قد يكون بمثابة المفجر للأوضاع.
وقال جاب الله للجزيرة نت إنهم أجروا مراجعات محدودة عام 1992 وبعد ذلك لم تحدث مراجعات فكرية واسعة، لكن هناك تقييما مستمرا للأعمال في إطار مؤسسات الحركة أو الحزب، وهناك أيضا كتابات كثيرة لهم في التأسيس والتنظير للممارسة السياسية ولموضوعات الدولة في الإسلام لكنها للأسف غير منتشرة في المشرق العربي.