الأردن يعتقل جهاديين والمقدسي مضرب
قالت قيادات في التيار السلفي الجهادي إن منظر التيار في الأردن أبو محمد المقدسي بدأ إضرابا عن الطعام اعتبارا من صباح أمس الأربعاء، احتجاجا على ما وصفوه بالمعاملة السيئة من قبل إدارة سجن أم اللولو بالمفرق شرق العاصمة عمان.
وأكد منظر التيار في شمال الأردن أبو محمد الطحاوي للجزيرة نت أن المقدسي دخل في إضراب عن الطعام نتيجة استمرار المعاملة السيئة بحقه، ومنها منعه من العلاج ورفض نقله من السجن البعيد عن مكان سكنه إلى سجن في الزرقاء أو العاصمة عمان.
ويقضي المقدسي عقوبة السجن ثلاث سنوات منذ اعتقاله العام الماضي بتهمة تقديم الدعم لحركة طالبان الأفغانية، وهي القضية التي جاءت على خلفية تسلمه مبلغ أقل من 1000 دولار، حسب محامي المقدسي، من أستاذ جامعي ومحاولته إرساله لفقراء حركة طالبان الأفغانية.
الجيش يعتقل
وفي إطار متصل اعتقلت قوات الجيش الأردنية فجر الأربعاء ثلاثة من أعضاء التيار السلفي الجهادي أثناء محاولتهم اجتياز الحدود السورية باتجاه الأردن.
وقالت مصادر متعددة للجزيرة نت إن الثلاثة كانوا قد دخلوا إلى سوريا بغرض "الجهاد" هناك ضد قوات النظام السوري.
وحسب مصادر التيار السلفي الجهادي بلغ عدد المعتقلين من الجهاديين لدى جهاز المخابرات والأجهزة الأمنية الأردنية 13 جميعهم اعتقلوا أثناء محاولتهم اجتياز الحدود مع سوريا ذهابا وإيابا.
وإضافة لهؤلاء تحاكم محكمة أمن الدولة 7 من أعضاء التيار السلفي الجهادي بتهم، بعد أن اعتقلوا أثناء محاولتهم التوجه لسوريا للانضمام للمقاتلين هناك.
وبلغ عدد الأردنيين الذين ثبت انتقالهم لسوريا للقتال ضد قوات النظام السوري أكثر من 100، حسب قياديين في التيار السلفي الجهادي غالبيتهم يقاتلون تحت لواء جبهة النصرة التي تعرف بكونها تحمل فكر تنظيم القاعدة ويغلب عليها المقاتلون من غير السوريين.
وأعلن قبل أيام عن مقتل محمود عبد العال، وهو أحد أعضاء التيار السلفي الجهادي وصهر الطحاوي في معارك بسوريا، وأقامت عائلته له "عرس شهيد" في مخيم البقعة للاجئين شمال عمان.
وكان التيار السلفي الجهادي أقام مهرجانات في معان والبقعة لتأبين أعضاء فيه قتلوا في سوريا.
ويعتزم التيار إقامة مهرجانين الخميس في إربد شمال الأردن والجمعة في مخيم البقعة تأبينا "لشهدائه" الذين قتلوا في سوريا.