غارة إسرائيلية جديدة على غزة
أغار الطيران الإسرائيلي مساء أمس للمرة الثانية في ساعات على موقع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، بدعوى الرد على إطلاق صواريخ, في حين قال مسؤول إسرائيلي إن اجتياح القطاع لن يحل المشكلة.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الغارة استهدفت موقعا جنوبي مدينة غزة يعتقد أنه لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس, وأكدت مصادر طبية أنها لم تخلف إصابات.
من جهته, تحدث الجيش الإسرائيلي عن غارة جوية على موقع عسكري ردا على إطلاق صواريخ على بلدات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة.
وكانت طائرات إسرائيلية أغارت فجر أمس على موقع تدريب لكتائب القسام بعد ساعات من هجوم صاروخي من القطاع لم يوقع إصابات في الطرف الإسرائيلي.
وخلال نهاية الأسبوع الماضي, شن الطيران الإسرائيلي سلسلة من الغارات قتلت خمسة فلسطينيين بينهم قيادي سلفي.
اجتياح غزة
في السياق، قال مدير وزارة الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية يوسف كوبرواسر أمس إن شن هجوم واسع على قطاع غزة لن يكبح النشاط المتنامي للمجموعات المسلحة التي تشن هجمات صاروخية من غزة.
وأشار كوبرواسر إلى أن أكثر من 800 صاروخ وقذيفة هاون أطلقت منذ بداية هذا العام من غزة على بلدات إسرائيلية. ويقول الجيش الإسرائيلي إن 45 صاروخا وقذيفة أطلقت من القطاع في الشهر الحالي وحده.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي "إذا تفاقمت الأمور يمكننا شن عملية أوسع بكثير في غزة, لكن هذا لن يحل في الواقع المشكلة". وتحدث عن "مشكلة عقيدة كراهية كبيرة وعميقة تنتج مزيدا من الإرهابيين" حسب تعبيره.
وحسب قوله, فإن حركة حماس -التي تدير شؤون قطاع غزة- كبحت رغبتها في ضرب إسرائيل لأنها تدرك "الثمن الباهظ" الذي يدفعه سكان القطاع, ومعظم النشاط العسكري الحالي من غزة ضد إسرائيل يأتي من أطراف أخرى.
وتحدث المسؤول الإسرائيلي كذلك عن تهريب كميات كبيرة من الأسلحة إلى غزة منذ سقوط نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي العام الماضي, فضلا عن الأسلحة محلية الصنع والأسلحة القادمة من إيران، حسب قوله.
وأشار في هذا السياق إلى ما تردد عن استخدام مسلحين فلسطينيين الأسبوع الماضي صاروخا مضادا للطائرات من نوع "ستريلا" للمرة الأولى منذ سنوات, قائلا إن حماس قلقة من تنامي نفوذ جماعات مسلحة بعضها سلفي متشدد.