عباس: كدنا نتوصل لاتفاق سلام مع أولمرت
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد إن السلطة الوطنية الفلسطينية كادت تتوصل إلى اتفاق سلام عام 2008 مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، لولا أنه أجبر على الاستقالة من منصبه بعد مواجهته اتهامات بالفساد.
وأضاف عباس، متحدثا إلى ساسة إسرائيليين في الضفة الغربية، أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كانا على بعد شهرين من التوصل لاتفاق سلام قبل أن يضطر أولمرت إلى الاستقالة من منصبه.
وقال عباس "عملت بجد مع أولمرت، ولسوء الحظ أنه استقال فجأة، ناقشنا الحدود وتبادل الأراضي، وتداولنا الخرائط، كنا قريبين، وتوصلنا لتفاهمات كثيرة".
وردا على سؤال حول المدة التي كانت تفصلهما عن الاتفاق، قال عباس إنه متأكد من أنه لو استمر أولمرت في منصبه لكان الطرفان توصلا إلى اتفاق في غضون شهرين من تاريخ الاستقالة.
وكان أولمرت في السابق عضوا في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، لكنه انضم إلى حركة كاديما التي قادها في الحكم اعتبارا من العام 2006، وفي منتصف العام 2008 أعلن استقالته بسبب اتهامات بالفساد، لكنه ظل قائما بأعمال رئيس الوزراء حتى فاز نتنياهو بالانتخابات البرلمانية في أوائل العام 2009.
وقبل أن يغادر أولمرت المنصب علق عباس المحادثات بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2008.