أردوغان: الطائرة السورية كانت تحمل ذخائر
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الخميس إن الطائرة المدنية السورية التي أجبرها الطيران الحربي التركي على الهبوط في أنقرة الأربعاء كانت تحمل ذخائر روسية الصنع.
وأوضح أردوغان -في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس كزاخستان نور سلطان نزارباييف في أنقرة- أن هذه الذخائر أرسلت من مؤسسة تصنع الأسلحة والذخائر في روسيا إلى وزارة الدفاع السورية. وأضاف "تخيلوا أنتم ما هو نوع هذه الذخائر".
وقال مراسل الجزيرة في أنقرة المعتز بالله حسن إن حديث أردوغان لا يمكن اعتباره تصعيدا في التوتر مع سوريا بسبب حادثة الطائرة، وإنما هو تأكيد رسمي على أعلى المستويات عن حمولة الطائرة.
ومن جانب آخر، نفى أردوغان أن يكون تأجيل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى تركيا جاء نتيجة توتر في علاقات البلدين بسبب ما جرى للطائرة السورية التي كانت قادمة من موسكو إلى دمشق.
تصعيد
وكانت روسيا وسوريا صعّدتا لهجتيهما تجاه تركيا على خلفية إجبار طائرة سورية قادمة من موسكو على الهبوط بأنقرة ومصادرة جزء من شحنتها، وفي حين اتهمتها دمشق بالقيام بتصرف "معاد"، قالت موسكو إن أنقرة عرضت حياة مواطنين روس كانوا على متن الطائرة للخطر.
ووصف بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية اعتراض الطائرة وإجبارها على الهبوط في أنقرة بأنه "تصرف معاد ومستهجن"، معتبرا أنه "مؤشر إضافي على السياسة العدائية التي تنتهجها حكومة (رئيس الوزراء التركي رجب طيب) أردوغان".
وقال بيان الوزارة إن الطائرة كانت تحمل بضائع قانونية ولم تكن تحمل أسلحة، وأضاف أن "كامل محتويات الطائرة.. مدرجة أصولا على بوليصة الشحن النظامية، وعلى بيان حمولة الطائرة، ولم تحمل أي نوع من الأسلحة أو البضائع المحرمة".
وطالب البيان السلطات التركية "بإعادة باقي محتويات الطائرة كاملة وسليمة، علما بأن تلك السلطات فتشت الطائرة وأساءت معاملة طاقمها واحتجزت الركاب ساعات طويلة".