سجن المستشار الإعلامي لنجاد
أودعت السلطات الإيرانية علي أكبر جوانفكر المستشار الإعلامي للرئيس محمود أحمدي نجاد السجن لتنفيذ أحكام سابقة لمدة ستة أشهر وحرمانه من أي نشاط صحفي، وذلك لنشره مقالات عن الزي الإسلامي وإهانة المرشد الأعلى علي خامنئي.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إيرنا) التي يترأسها جوانفكر أن عقوبة السجن ترجع إلى إدانته في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بنشر مقال قال فيه إن الزي الذي ترتديه النساء ليس إسلاميا بل مستوردا، وهو ما اعتبر انتهاكا للآداب العامة.
وأدين بعد ثلاثة أشهر من ذلك بإهانة خامنئي في موقعه على الإنترنت دون الكشف عن أي تفاصيل بهذا الشأن.
وحسب الدستور الإيراني، فإن خامنئي هو زعيم الدولة وله القول الفصل في كل شؤونها، ولذلك فإن إهانة الزعيم لا تعتبر فقط جريمة ضد شخصية ولكن أيضا بمثابة تقويض للنظام الإسلامي.
وكان جوانفكر من بين عدة معاونين لأحمدي نجاد استهدفهم منافسوه "المتشددون" العام الماضي متهمين الرئيس بالانجراف وراء "تيار منحرف" من المستشارين الذين يسعون إلى تقويض دور رجال الدين في المؤسسة الإسلامية.
ويأتي سجن جوانفكر بعد أيام على سجن ابن وابنة الرئيس السباق علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي يوصف بالاعتدال، واعتقال العشرات من أنصار أحمدي نجاد منذ 2011 في أعقاب خلاف احتدم مع المرشد الذي أعاد رئيس المخابرات حيدر مصلحي إلى منصبه بعد إقالته من قبل نجاد.