أوباما: نظام الأسد يجب أن ينتهي
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد "يجب أن ينتهي"، واتهم إيران بالمساعدة في الإبقاء على "دكتاتور" على رأس النظام في سوريا، وتعهد بتعقب منفذي الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي والذي أدى إلى مقتل السفير الأميركي في ليببا.
وهاجم أوباما في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة النظام السوري واتهمه بقتل شعبه، وقال إن نظام الرئيس الأسد يجب أن ينتهي، ويجب أن تتوقف معاناة الشعب السوري، ويجب أن يبدأ "فجر جديد".
وأكد أن المستقبل يجب ألا يكون "لدكتاتور يذبح شعبه.. وإذا كانت هناك قضية تستدعي الاحتجاج في العالم اليوم، فإنها (قضية) نظام يعذب الأطفال ويطلق الصواريخ على المباني السكنية"، ودعا إلى فرض عقوبات عليه إذا ما واصل أعمال العنف الوحشية.
وحذر أوباما من عنف طائفي في سوريا، داعيا إلى احترام حقوق الأقليات والوقوف إلى جانب السوريين الذين يطمحون إلى بلد موحد ويضم الجميع.
واتهم إيران بدعم الرئيس السوري قائلا إن الحكومة الإيرانية "تدعم دكتاتورا في دمشق وتعزز منظمات إرهابية في الخارج".
وفي الملف النووي الإيراني عبر الرئيس الأميركي عن دعمه لحل سلمي للأزمة، لكنه قال إن الوقت ليس مفتوحا أمام الدبلوماسية. وشدد على أن بلاده ستعمل كل ما في وسعها لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
هجوم بنغازي
واعتبر أوباما أن الهجمات على المواطنين الأميركيين في بنغازي هي هجمات على الولايات المتحدة، وتعهد بتعقب منفذي الهجوم الذي أدى لمقتل السفير الأميركي في ليببا كريس ستيفنز، وتقديمهم إلى القضاء، وقال إن مستقبل بلاده "سيحدده أشخاص مثل السفير الأميركي كريس ستيفنز وليس من قتله".
ولدى حديثه عن الأزمة التي أثارها الفيلم المسيء للإسلام، انتقد أوباما الفيلم "المثير للاشمئزاز" الذي يهين المسلمين، لكنه اعتبر أن ذلك ليس مبررا للعنف.
وبالرغم من حديثه عن حدوث "تقدم" منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، فإنه قال إن الاضطرابات التي شهدها العالم الاسلامي مؤخرا أظهرت صعوبة تحقيق ديمقراطية حقيقية. وقال إن "الأحداث التي جرت خلال الأسبوعين الماضيين تشير إلى ضرورة أن نقوم جميعا بشكل صادق بمعالجة التوترات بين الغرب والعالم العربي الذي يتحرك نحو الديمقراطية".
وفي رسالة إلى معارضي سياسات بلاده، قال أوباما "ينبغي أن تفهموا أن الولايات المتحدة لن تنسحب من العالم وسنقف مع حلفائنا"، وأكد أن واشنطن "لم ولن تسعى لإملاء نتائج التحولات الديمقراطية في العالم".