نتنياهو سيصعد ضد إيران بنيويورك
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيتحدث في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد غد الخميس عن تفاصيل ما يصفها بالخطوط الحمر التي ينبغي على المجتمع الدولي وضعها أمام إيران لمنعها من حيازة سلاح نووي.
وقالت صحيفة معاريف اليوم الثلاثاء إن نتنياهو سيتطرق أيضا إلى مجمل مركبات تخصيب اليورانيوم التي ستوصل إيران إلى هذه المكانة.
ولم يوضح نتنياهو ما هي هذه الخطوط الحمر التي يجب وضعها أمام طهران، وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى لاستغلال الفرصة ليظهر للعالم أنه على الرغم من التوتر الأخير مع واشنطن بشأن هذا الأمر فإن الحليفين مصممان على منع حصول طهران على أسلحة نووية.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر في البيت الأبيض الأميركي قولها إن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيشدد من لهجته ضد إيران خلال خطابه أمام الجمعية العامة، لكنه لن يضع خطوطا حمرا أمامها.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن نتنياهو بات مقتنعاً بأنه لن يلتقي أوباما خلال زيارته الولايات المتحدة، الأمر الذي يعكس الأزمة بين الجانبين، لكنه سيلتقي على هامش افتتاح أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة بوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر.
يذكر أن الرئيس أوباما لن يلتقي بالقادة المشاركين لأنه مشغول بحملته الانتخابية وفوّض وزيرة خارجيته بلقائهم، وذلك وفق قول متحدث باسم أوباما.
ومنذ توليه رئاسة الوزراء في عام 2009 وضع نتنياهو باستمرار ما يصفه بالتهديد الإيراني في مقدمة سياسته الخارجية حيث حذر مرارا من البرنامج النووي الإيراني.
ويرفض نتنياهو استبعاد خيار شن ضربة عسكرية لمنع إيران من الحصول على قدرة مماثلة، وطالب في الأسابيع الأخيرة بأن تحدد واشنطن "خطوطا حمرا" واضحة أمام إيران.
ولكن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما رفضت بشكل قاطع فعل ذلك، حيث وصفه مسؤولون كبار بأنه عرض سياسي، مؤكدين في الوقت ذاته على التزامهم بمنع إيران من تطوير قنبلة.
وبدت التوترات جلية عندما رفض الرئيس الأميركي الطلب الإسرائيلي للقاء نتنياهو بسبب جدول أعماله الضيق.
وبحسب السفير الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة زلمان شوفال فإنه على الرغم من الخلاف، من المرجح أن يستغل نتنياهو خطابه لتسليط الضوء على وحدة المواقف بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني.
وقال شوفال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيستخدم الأمم المتحدة "كمنصة على مرأى ومسمع من العالم خاصة الولايات المتحدة" مشيرا إلى أن الخلافات بينهما ليست "اختلافا على الأسس ولكن على التفاصيل".